العدل مطلب والفوضى مرفوضة
ما يدور حالياً على الساحة الإعلامية من كشف للحقائق يرويها أبطالها ساهم في نقل الاهتمام الإعلامي والجماهيري من دوري جميل إلى الفضاء الإعلامي وقنوات التواصل الاجتماعي لمتابعة شهود على العصر.
كرة القدم السعودية للأسف ذهبت ضحية أهواء شخصية وانتماءات للأندية فاقت انتماء الوطن فما روي من أحداث أثبت أن ما يسمع سابقاً همساً هو حقيقة نخرت في جسد الكرة السعودية بمباركة مسئوليها الذين لم يكونوا عند قدر المسئولية المناطة بهم.
كرة القدم السعودية وهي تبدأ مرحلة جديدة بقيادة اتحاد منتخب بحاجة للتخلص من بقايا الماضي والعمل على إعادة صياغة المستقبل من أجل الوطن الذي يحتاج لمنتخبات ترفع رايته بكل عزة في المحافل الدولية.
الضجيج الإعلامي الحالي يحتاج لضبط وربط فهناك تفلت في بعضه وصمت مشبوه للبعض الآخر باتجاه ما يثار من قضايا تحتاج لمناقشة واعية تستنكر ما مضى وترسم أملا للمستقبل بدلاً من الهياج الذي لن يجلب حلاً أو ينهي جدلاً.
الإعلام هو السلطة الرابعة يكشف ينتقد يحلل فيما تبقى الحلول بيد المسئول الذي يتحمل الأسباب والحلول في آن واحد وأي قضية تثار يجب أن يتوقف أمامها المسئول ويكون له موقف منها لا أن يتجاهلها كما يحدث في كثير من القضايا.
الجماهير بمختلف ميولها أصبحت تميل لإثارة الفضاء أكثر من إثارة الميدان هل هذا بسبب النتائج الكوارثية للمنتخبات والأندية خارجياً أو بسبب ضعف إدارة المسابقات المحلية التي أصبحت تشهد كوارث على مستوى القرارات أو تأثير الحكام على نتائج المباريات.
الجماهير يجب أن نعيدها للمدرج للاستمتاع بالمباريات وتشجيع فرقها لا أن تُفرغ المدرجات وتتحول لجماهير توتيرية تطالب وترفض وتشجب وتشتم ما بين مؤيد ومعارض.
العدل والإنصاف هو مطلب الجميع بمختلف ميولهم وعندما يغيب فالفوضى ستعم والاحتقان سيصل لأعلى درجاته كردة فعل طبيعية لبني البشر.
نوافذ:
- تدخل المسئولون (.....) في تشكيلة المنتخبات هو حقيقة مغيبة يتم تداولها سابقاً في المجالس حالياً عبر الإعلام لماذا يتدخلون ولماذا إذا يحضرون المدربين الأجانب بملايين الدولارات.
- كرة القدم السعودية عانت كثيراً من تدخل الإداريين في العمل الفني سواء في المنتخبات أو الأندية وهذه من أسباب ما تشهده كرة القدم السعودية من إحباط على كافة المستويات.
- لجنة الاحتراف ستعطي اللاعب حرية الانتقال في حال تأخر رواتبه لأكثر من ثلاثة أشهر للموسم بعد القادم مع احترامي للجنة أقول (كيف الحال) وسيكون مقال الأسبوع القادم عن هذا القرار المنتظر.
- واصل النصر صدارته بكل جدارة واستحقاق لكن الفريق لازال يعاني هجومياً خصوصاً في ظل تأخر تألق الثنائي البرازيلي..!
- في الأسبوع السابع الشباب والأهلي دخلوا بقوة للمنافسة على صدارة الدوري.
- لا ألوم الكابتن صالح السلومي حارس الهلال السابق في حديثه الأخير فهو من الحراس القلائل الذين تلقت شباكهم أهداف ماجد عبدالله أشكال وألوان..!
- تجربة علي كميخ مدرباً للفيصلي الأردني هي أولى تجارب المدربين السعوديين خارجياً ورغم قصرها إلا أنها ستكون بوابة بقية المدربين السعوديين للتدريب خارج الوطن مستقبلاً فقد كسرت الحاجز.
- حملة إبعاد الشرفي النصراوي ومشرف الناشئين السابق حمد المبارك عن تقديم الدعم للنادي في حال عدم توقفها سأكشف اسم المسئول في النادي الذي يقف خلفها..!
- زيادة النفخ تُفجر البالون وهذا ما حدث بالفعل.
alzamil@cti.edu.sa
للتواصل تويتر عبدالكريم الزامل
