في «تويتر» كتبت أن إدارة الهلال ورئيسه.. يعملون بـ»مبدأ التغافل» نحو الإساءات التي توجه للنادي.. وهي ثقافة هلالية متأصلة منذ القدم.. ما يجعلهم يغضون النظر عن كثير من التجاوزات ضد النادي وجماهيره.. مقدمين مبدأ حسن الظنّ والحلم..
* والإشكالية أن هذا المبدأ النبيل.. منبوذ ومرفوض ولا يتناسب مع وسط كالوسط الرياضي لدينا.. فكونك (تتغافل) وتمرر وتسكت.. والطرف الآخر يترصَّد ويبحث وينقب عمَّا يدينك.. تكون متسامحاً مع من لا يستحقُّ..
* مع يقيني أن إشاعة «مبدأ التغافل».. هو السبيل الوحيد والمضمون لإنقاذ كرتنا من هذا الاحتقان المحموم.. وليعش الوسط الرياضي بهدوء وسلام وتشيع روح التسامح والفروسية الأصيلة..
* لكن ابتلينا بشرذمة صحفية وإعلاميَّة امتهنت البحث والترصَّد والتنقيب وافتعال القضايا وتكبير الصغائر وتضخيمها.. لمحاولة إفشال الحركة الرياضيَّة.. أو على الأقل السيطرة عليها ودفع المسؤولين لقمع طرف لحساب طرف أو أطراف أخرى.. اعتقادًا منهم أن هذا هو السبيل الوحيد للمنافسة وكسر تفوق الفريق الكبير..
* فعلى إدارة الهلال أن تكون أكثر حزمًا في تحصين وحماية الفريق ولاعبيه وجماهيره.. ولو فقط بتسجيل موقف.. عند أيّ تجاوزات من جماهير أو خلافه.. أو مقاضاة الأفراد الذين يوجِّهون اتهامات مشينه للنادي بكلِّ أطيافه.. خصوصًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا هو السبيل الوحيد لردع هؤلاء الموتورين وإعادتهم إلى الصواب..
ومن يرد الاعتبار للهلال وجماهيره؟
قبول استئناف الهلال تحصيل حاصل.. ولا خيار للجنة الاستئناف إلا ذلك.. حتَّى لو كان أعضاؤها هم أعضاء لجنة الانضباط نفسها.. فالقرار بني على باطل وما بني على باطل فهو باطل.. وهو قرار متهافت مطعون فيه عامر بالمثالب والثغرات..
* وكان على إدارة الهلال بدلاً من المبالغة بالثناء على لجنة الاستئناف في قبولها الاستئناف وكأنها تمنح الهلال ما لا يستحقُّ أو تقدم له هبة أو عطية.. كنت أتمنَّى منها إعداد مذكرة عاجلة للمطالبة بمحاسبة لجنة الانضباط وكشف سر اتِّخاذ القرار بهذه الكيفية الهزلية.. وكشف حكاية السي دي..
* وحل لجنة الانضباط وإعادة تشكيلها وتسريح أعضائها الحاليين.. وإبعادهم عن المجال الرياضي.. هو أضعف قرار ممكن أن يتخذ أمام هؤلاء الذين تسببوا في هذه الأزمات والاحتقان الجماهيري..
القناة الرياضية.. تلعب بالنار
عندما يحذّر العقلاء من هذه الأجواء المحتقنة والمشحونة وانفلاتها وانحدار مستوى الحوار بين الأطراف الرياضيَّة إلى الحضيض.. فأول الحلول هي السيطرة وإصلاح الأدوات التي من خلالها يتم تهييج وتأجيج الوسط الرياضي.. وتأتي في المرتبة الأولى «البرامج الفضائية»..
* وتأتي القناة الرياضية بصفتها قناة رسمية والناقل الحصري للدوري كأهم عوامل التأزيم والعبث حاليًّا.. بدلاً من أن تكون قناة للجميع وتوفيقية بين عامة الأندية.. وتعمل على إشاعة الروح الرياضيَّة والتهدئة والتقريب بين الجماهير..
* ولكن صارت إحدى عوامل التأجيج والتجييش وضرب الجماهير ببعضها.. عندما تسخر برامجها الحوارية خصوصًا في الأوقات الحساسة للتأليب ضد الهلال ولاعبيه.. وتصب الزيت على النار وتحرك الجمر تحت الرماد..
* فبعد قبول استئناف الهلال.. حاولت القناة صنع قضية أخرى بتحريض لجنة الانضباط لإيقاف برازيلي الهلال نيفيز!!.. لذا حرصت على استقطاب ضيوف لا يكنون الود للهلال.. ليأخذوا راحتهم في بث المغالطات والتحريف.. دون أن يرد عليهم أحد..
*مع أن نيفيز هو من تعرض (للدعس) متعمدًا على فخذه.. ومع هذا نال (اي نيفيز) كرتًا أصفر من الحكم.. ونجا المدافع من الطرد..
* فمتى ترعوي هذه القناة أو بالأصح من يديرونها.. ويؤدون عملهم بأمانة ومسئولية.. وليس لخدمة نادٍ.. ومحاربة نادٍ آخر..
ضربات حرة
* إذا كانت إدارة القناة الرياضيَّة حريصة على رضاء الهلاليين.. فعليها منتصف كل ليلة الاعتذار للهلاليين عمَّا تحتويه برامجها من بهتان وتحريض ضد الهلال ولاعبيه..وإقصاء لهم..
* تأخير عرض الحوارات مع اللاعبين الشباب بسبب توقيت نشرة الأخبار.. لا يستحقُّ كل هذه الضجة.. ولكن يبدو أنها أزمة مفتعلة أسعدت القناة والنادي لعلها تخفي «التوأمة» بينهما ولو لبعض الوقت.
* الجماهير الهلالية الأولى حضورًا في مباريات الدوري حتَّى الآن.. هذا في الواقع والملاعب.. ولكن على الشاشات والنقل التلفزيوني.. يُعدُّ رابعًا بعد النصر والاتحاد والأهلي.. وافهم يا فهيم
* مثل ما اقترحت.. رابطة دوري المحترفين تلغي قرار منع الدخول إلى وسط الملعب.. كأسهل حلٍّ بعد تكرار دخول رئيس نادي النصر..
* عندما تفشل الفئات السنية في أكبر الأندية شعبية خلال 15 عامًا من تقديم مهاجم صريح للفريق الأول.. فهذا يعني وجود خلل ما..
* بدر السعيد أمين لجنة المنشطات بسبب تغريدة نشر فيها خبر رسمي.. أقيل من اللجنة.. فما الحال بأعضاء لجنة الانضباط.. عقب مهزلة قرار صدر بعيدًا عن المهنية ومتشبع بالأمية القانونية.. فضلاً عن تغريداتهم التي تنضح بالتعصب..
* عادل جمجوم سيظلُّ يلعب بورقة استئناف الهلال.. لصرف أنظار جمهور الاتحاد عن التدهور الفني والأزمة الماليَّة التي يعانيها النادي..
* يسيطرون على مفاصل الإعلام الرياضي وعلى كامل البرامج الفضائية.. ويسيرونها لمصلحة فريقهم المفضّلة وضد الفريق الكبير..، ثمَّ يتباكون على الإعلام الذي يسيطر عليه الهلال!!.. هؤلاء يتذاكون على من؟!