طالبَ وزير الداخلية الأسبق الإصلاحي عبد الله نوري وزير الأمن الحالي بضرورة إطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأنصارهم من السجن، لأن الآراء التي أوصلت روحاني إلى السلطة هي آراء الإصلاحيين التي كانت وما زالت تهدف من وراء الأصوات إلى تغيير الأجواء الأمنية وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وأكد الناشط عبد الله نوري: يجب على الرئيس روحاني أن لا ينسى الأصوات التي أوصلته إلى كرسي الحكومة وأضاف: إن إطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي يزيد من حجم التأييد الشعبي للحكومة ويخلق حالات من الوحدة بين الفصائل السياسية ويدعو إلى التماسك الاجتماعي وتقوية (المصالح الوطنية) وحذر عبد الله نوري من مغبة انغماس الحكومة في المسائل الدولية والاقتصادية ونسيان الملف الداخلي والسجناء.. وأضاف: إن أنصار الإصلاحات شاركوا في الانتخابات لأجل إطلاق سراح قائدهم وتحسين الأوضاع الأمنية لكن ما يحصل يدعو للأسف، وعبَّر عبد الله نوري عن أسفه لحادثة الاعتداء على فتيات مير حسين موسوي، وقال أثناء زيارته لعائلة زعيم المعارضة مير حسين موسوي: إن التغييرات التي حصلت في إيران بعد انتخاب حسن روحاني تُؤشر إلى حصول تطورات في ملف السجناء الإصلاحيين، وأنا أعتقد أن الشيخ رفسنجاني سيكون له دور في جلسة مجلس الأمن القومي القادمة.
وكان وزير الأمن الإيراني محمود علوي قد انتقد بعض السلوكيات المتشددة التي تسعى إلى إشاعة حالات من الفوضى الأمنية والتضييق على الحريات العامة، وأشار وزير الأمن الإيراني محمود علوي في رده على الاعتداء على بنات زعيم المعارضة مير حسين موسوي إلى أن الأمن قضية مهمة وعلى الجميع أن يسعى إلى إهداء الشعور بالأمن إلى الشعب إضافة إلى إحلال الأمن في المجتمع.
وقال علوي في تصريح للصحفيين: إن وزارة الأمن يجب أن توفر الأرضية اللازمة للأمن وتقوم بخفض الأرضيات المضادة له، وأن تعمل بطريقة لإزالة فكرة انعدام الأمن من الأذهان.
وأشار إلى أن هذا العمل هو عمل صعب إلا أننا عازمون على تحقيقه وقال: إننا لا نريد أن نخفف من حالة انعدام الأمن من خلال إعطاء الأجواء صبغة أمنية. وصرح علوي أنه إضافة إلى وجود الأمن يجب أن يكون هناك الشعور له في المجتمع لكي ينعم الجميع ببركاته وتوفر الأرضية للازدهار والنمو في مختلف المجالات الاجتماعية.
وتابع: يجب أن لا نسمح أن يُخلق فراغٌ أمني لكي نضطر بد ذلك إلى مكافحة الحالات المضادة للأمن، مؤكداً أنه من أجل إحلال الأمن يجب الأخذ بنظر الاعتبار القضايا الرئيسة مثل حاجة المجتمع إلى الحرية والديمقراطية والنشاط في المجالات العملية والاجتماعية المختلفة، ويُعتبر وزير الأمن الإيراني من المقربين لتيار الإصلاحات.