مدعي طلب المعرفة المشاغب .. جلوسك في المنزل أبرك!!
منذ القدم وحتى يومنا هذا والكتب التراثية (والمعاصرة) التي تناقش طرق التعلم وأخذ المعلومات عن الآخرين لم تغفل موضوعا مهما، وهو أدب الحوار والمناقشة مع الآخرين أو سؤالهم، فمن كلماتهم الجميلة (حسن المسألة نصف العلم) يعني حسن السؤال نصف التعلم.
ومثل هذا النص الكثير عن السلف والمتقدمين، لكني وقفت على نص للعالم الكبير ابن حزم الأندلسي يوجه من يحضر مجلس علم وثقافة بأدب الحضور والنقاش أو ترك هذا المجلس للفائدة لبقية الناس ممن هو صادق في طلب العلم والمعرفة، حيث قال: «إذا حَضَرْتَ مجلسَ علمٍ، فلا يكنْ حضورُك إلَّا حضورَ مُسْتَزِيدٍ علمًا وأجرًا، لا حضورَ مُستغنٍ بما عندك، طالبًا عثرةً تُشِيعُها، أو غريبةً تُشَنِّعُها، فهذه أفعالُ الأرذالِ الذين لا يُفلِحون في العلم أبدًا.
فإذا حضرتهَا على هذه النّيّة فقد حصلت خيرا على كل حال، فإن لم تحضرها على هذه النّيّة فجلوسك في منزلك، أروحُ لبدنك، وأكرمُ لخلُقك، وأسلمُ لدينك.
هذا حديث ابن حزم، ولا تعليق عليه فهو يفسر نفسه!!
xdxdxdxd99@gmail.com
للتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738
