جفت ينابيع العاطفة والرومانسية وذبلت الأغصان الخضراء وتساقطت الأوراق في غير موعدها وتحوَّلت الحياة إلى أرض جرداء حيث أصبحت خاوية من كل شيء تغاريد العصافير ولمسات الفراشات الناعمة ونسمات الهواء العليل ورائحة الورود والأزهار. لماذا جفت الينابيع؟ ما الذي جفف الينابيع؟ هل نلوم الدنيا أم نلوم أنفسنا؟ أم هو الحب؟ وهل الحب موجود في عصرنا؟ هل هو حب عنتر وعبلة أم قيس وليلى، أم نحن نمثل الحب ونتقمص أدواره. يا ترى لماذا اختفى الحب؟ هل هو الحصار كم أكرة هذه الكلمة. هل هو الحصار العاطفي أم جفاف العاطفة والرومانسية من حياتنا. مضت فترة زمنية قليلة على حياتنا الزوجية لم نجلس معاً لكنني قررت أنْ أجلس معه في مكان هادئ لعلي أعرف السر وراء هذا الحصار العاطفي، وجاء الرد سريعًا تزوجت من أجل إرضاء من حولي دون قناعتي بذلك الزواج. يا له من رد قاتل رد هزّ كياني، هذا زواج المصلحة الذي كنت اسمع به وقعت في شراكه. تبددت أحلامي وذرتها الرياح. كم هو مؤلم أنْ يقدم الاب أو ولي الأمرعلى زواج المصلحة إنها الأنانية وجمود العواطف وموت الضمير في مجتمعنا هذه حالات قليلة ربما كثيرة لكنها لا تُعلن أو نخاف الحديث عنها أم هي حالة لا تقع إلا في المسلسلات التلفزيونية. مهما كانت أسباب زوج المصلحة مقنعة عند أصحاب القلوب المتحجرة هناك إنسان ضحية وحياة مُدمّره ومستقبل مظلم نهاية الطلاق والسخط على المجتمع. اتقوا الله يا أصحاب القلوب بتزويج من تحت ولياتكم بزواج المصلحة ولا تبنوا حياتكم على أنقاض حياة أخري. هناك زيجات مصلحة كثيرة ومتعددة تحدث خارج مجتمعنا ربما يقدم عليها بعض شبابنا الذين ينظرون للحياة بمنظار آخر.
وفي الختام مهما كانت أسباب زواج المصلحة هناك قلوب تحترق وأنفس تتعذب وأخرى تتمتع على أنقاض الآخرين إنه زواج المصلحة.