ضاعفت الأطراف المختلفة في النزاع السوري الضغوط، أمس، على مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والمسئولين الأميركيين والروس، مبدين مواقف متناقضة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، ما أدى إلى فشل هذا الاجتماع الثلاثي الذي عقد في جنيف، أمس، الثلاثاء لتحديد موعد لمؤتمر جنيف-2 للسلام.
وأعلن الإبراهيمي أن المحادثات التي جرت أمس في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة لم تتح (للأسف) تحديد موعد لمؤتمر السلام حول سوريا المعروف باسم جنيف-2.
وأعرب الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف عن (الأمل) بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر (قبل نهاية العام الحالي)، معتبراً أن (عملاً مكثفاً قد أنجز)، مشدداً على أن المؤتمر يجب أن يعقد من دون شروط مسبقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المحادثات لم (تنته بعد)، خصوصاً حول مشاركة إيران في جنيف-2من عدمه.
وقال مصدر روسي لوكالة ايتار تاس الرسمية أمس إن (المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية مصير الأسد في الفترة الانتقالية، حيث طرح عدد من المجموعات في المعارضة المنقسمة جداً حيال مشاركتها شرطاً مسبقاً بضمان رحيله. مصطدماً بتأكيد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أول أمس من أن نظام الأسد لن يذهب إلى جنيف-2 (لتسليم السلطة).
وقال الزعبي نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما تطالب المعارضة لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة) على حد قوله.