شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس إجراءات أمنية مشددة عقب اغتيال قيادي بارز في جماعة أنصار الحوثيين على يد مسلحين مجهولين. وضاعفت السلطات اليمنية من نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة في شوارع صنعاء التي سادتها أجواء من التوتر بعد إعلان اغتيال عضو البرلمان اليمني ممثل جماعة أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني عبدالكريم جدبان أثناء خروجه من أحد المساجد بعد صلاة العشاء مساء الجمعة على يد مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية. وفيما سارعت مختلف الأحزاب السياسية في اليمن إلى إصدار بيانات تندد بالجريمة، فقد وجَّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة برئاسة نائب وزير الداخلية وعضوية كل من وكيلي الأمن السياسي والأمن القومي ووكيل من أمانة العاصمة ومدير البحث الجنائي للتحقيق في حادثة مقتل عضو البرلمان اليمني عبد الكريم جدبان ورفع النتائج بأسرع وقت ممكن. وجاء هذا الحادث في وقت تعيش فيه مختلف المحافظات الأمنية حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني الذي بات يهدد عملية التسوية السياسية برمتها؛ إذ تصاعدت بشكل كبير عمليات الاغتيالات والتفجيرات وجرائم التقطع والاختطاف والسرقة والنهب بشكل كبير. ووفقاً لمصادر رسمية فقد ارتفع معدل الجريمة في اليمن خلال العام الجاري 2013م بنسبة 30 %، في الوقت الذي تصاعدت فيه المطالبات بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة المتسببين عن حالة الانفلات الأمني في البلاد.