مترو الرياض، نظام مواصلات سريع تعمل قطاراته بالكهرباء، ويعتبر الأكبر من نوعه، حيث يشكل منظومة تشمل، إضافة إلى شبكة القطارات، شبكة حافلات للنقل العام بين أرجاء المدينة.
ستساهم المنظومة في زيادة حصة استخدام النقل العام لسكان الرياض من النسبة الحالية 1% إلى أكثر من 24%، من خلال خفض عدد رحلات السيارات اليومية التي تصل أحيانا إلى أكثر من 2 مليون رحلة يومياً، إضافة إلى الحد من المسافات المقطوعة على شبكة الطرق داخل الرياض والتي يصل إجماليها إلى أكثر من 30 مليون كيلو متر.. سيبلغ إجمال أطوال خطوط المترو 178 كيلو متر موزعة على ستة خطوط غالبيتها عبر الأنفاق بقطر 10 أمتار يوفر النفق ثلاثة مسارات، والبعض الآخر مرفوع عن مستوى الشارع والباقي مواز لمستوى الشارع، ويخدمها 85 محطة، ثلاث منها رئيسية بطراز معماري لامع وهي: العليا، قصر الحكم، وحي الملك عبدالله المالي.. تعود ملكية مترو الرياض للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. المشروع مخطط له مدة تنفيذ قدرها خمس سنوات ومدة صيانة اختيارية للعشر سنوات اللاحقة.. تصميم المشروع يجري على قدم وساق، وسيبدأ التنفيذ في المشروع خلال الربع الأول من العام 2014 م، ويتوقع الانتهاء منه في منتصف عام 2018 م.. سيلبي مترو الرياض متطلبات النمو السكاني حيث بلغ عدد سكان الرياض في عام 2012 م 5.7 مليون نسمه، ويتوقع أن يصل العدد إلى 8 ملايين حتى عام 2030 م.
وينتظر أن يخلق مشروع المترو 15000 وظيفة جديدة.. قطارات مترو الرياض صديقة للبيئة الخضراء حيث تعمل بالكهرباء وتتحرك بصمت، وسيتم التحكم بشبكة القطارات عن بعد، ويبلغ طول القطار الواحد 36 متراً وعرض 2.71 م، وكل قطار يتكون من عربتين ويعمل بدون سائق.
ومع التطور التقني في صناعة العربات وانتشار ثقافة البيئة الخضراء ظهرت الجدوى من استخدام عربات النقل العام التي تعمل بالكهرباء بديلاً للعربات التي تعمل بوقود الديزل، ومن أهمها الحافلات المستخدمة في النقل داخل المدينة وحافلات نقل الطلبة والطالبات، حيث أصبح بالإمكان تشغيلها طوال نوبة العمل مع الإضاءة والتكييف، دون الحاجة إلى إعادة شحن بطاريتها مع وجود متسع لإضافة بطارية احتياطية.. تفيد الحسابات الدقيقة، عند الأخذ في الاعتبار متطلبات الصيانة المتزايد مع تقادم عمر محرك الديزل حتى قيمة الإهلاك، ارتفاع تكلفة تشغيل العربة بالديزل عن تكلفة تشغيلها بالكهرباء، ناهيك عن أضرار العوادم الكربونية الناتجة من احتراق الديزل، والتلوث الصوتي الناتج من دوران المحرك.. الاعتبارات الاقتصادية، ونظافة الهواء، والأضرار البيئية، عوامل ساهمت مؤخراً في تشكيل الاتجاه العالمي نحو تزايد إحلال الحافلات التي تعمل بالديزل، بين أرجاء المدينة، بحافلات تعمل بالكهرباء، فظهرت مدن رائدة حول العالم على وشك الانتهاء من عملية الإحلال، وأخرى وضعت خطط خمسية للتحول التدريجي إلى حافلات تعمل بالكهرباء، ومدن أخرى اختارت تكنولوجيا الـ(هايبرد) أو الإحلال بحافلات هجينه تعمل معا بالكهرباء والديزل.