أطلقت شركة موبايلي بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين ( نقاء ) في ديربي العاصمة الأخير حملة توعوية ركزت على تناول أضرار التدخين وآثاره الصحية والنفسية والاقتصادية.. بمشاركة واعية من نجوم الهلال تياقو نيفز ومحمد الشلهوب وعبد اللطيف الغنام الذين وجهوا رسائل تثقيفية في قالبها التوعوي عبر القناة الرياضية تتحدث عن مخاطر هذه الآفة المدمرة للصحة ..وهذه الحملة التوعوية -وكما أعلنت موبايلي- مستمرة في جميع مباريات الهلال التي ستقام على أرضه وستوفر الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (عيادات متنقلة) في الملاعب لتسهيل مراجعة الراغبين في ترك التدخين والإقلاع عن هذه العادة السيئة.. وتهدف هذه الحملة التنويرية المنبثقة من المسؤولية الاجتماعية إلى جعل الملاعب خالية من التدخين كما يحدث في الملاعب الأوروبية.
- التدخين بشقيه الشيشة والسيجارة.. يعتبر آفة خطيرة , ومن أكثر الظواهر الاجتماعية التي اجتاحت مجتمعنا الفتي الذي يعيش مرحلة شبابه باعتبار أن مايقارب 65 % من تركيبته الديموغرافية ( السكانية) هي من الفئة الشبابية..وبالتالي أصبح انتشار هذا الداء السرطاني.. يستهدف مختلف الشرائح العمرية بمجموعة من الأضرار الدينية والصحية والاجتماعية والنفسية.. وطبقا لأمين عام الجمعية السعودية لمكافحة التدخين فإن نسبة المدخنين من المواطنين والموطنات في المملكة يبلغ حوالي 27% من عدد السكان, وبحسب الجمعية الخيرية للتوعية بأمراض التدخين في منطقة مكة المكرمة, فإن عدد المدخنين في المملكة 8 ملايين «مدخن ومدخنة»!! ولخطورة التدخين وآثاره الصحية أطلقت الأمم المتحدة يوما عالميا لمكافحة التدخين الذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو من كل عام .. يهدف إلى نشر الوعي الصحي ومكافحة هذه الظاهرة السلبية والحد من انتشارها بعد أن أثبتت الأبحاث الطبية علاقة التدخين بالأمراض القاتلة, و ارتفاع معدلات الوفاة في العالم, وطبقا لمنظمة الصحة العالمية سنويا يقتل التبغ أكثر من خمسة ملايين إنسان على مستوى العالم وقد يتضاعف لتصل إلى عشرة ملايين وفاة سنويا بحلول عام 2025, ولأن الرياضة تعد مجالا خصبا لكثير من الأعمال التطوعية والاجتماعية وذلك بسبب تنوع الأفكار والنشاطات والفعاليات الاجتماعية التي من الممكن تبنيها و استثمارها في التوعية والتثقيف, ولذلك وضعت الأمم المتحدة( سنويا )شعارا.. يتناول مواضيع تهدف إلى مكافحة التدخين والحد من نشر الإعلانات والترويج لهذه الآفة ودعم التبغ .. حيث ركزت على الشعارات التي ترتدي القميص الرياضي مثل ( رياضة خالية من التدخين), وأيضا في الموسم الفائت كان شعار اليوم العالمي لمكافحة التدخين( الرياضة والفن دون التبغ), ومع الأسف في كل عام يحتفل العالم بهذا اليوم التنويري.. ونحن لا نتفاعل مع أهميته ومنطلقاته ومرتكزاته التوعوية..يعني بين قوسين(يمر مرور الكرام دون أن نستشعر بخطورة عدو الصحة( التدخين ) وآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية, والنهوض بقالب التوعية المجتمعية ..بعقد الندوات والملتقيات وورش العمل بتأصيلها العلمي والمهني والإعلامي التي تتناول ظاهرة التدخين وأمراضها الفتاكة,
- في الصين التي تعتبر أكبر مستهلك للتبغ في العالم ..هناك 350 مليون مدخن أي ثلث إجمالي مدخني العالم, و بنسبة تقارب 23% من التركيبة السكانية وكيف نجحت الحكومة الصينية في خفض نسبة المدخنين؟ نظمت حملة توعوية متزامنة مع انطلاقة فعاليات الأولمبياد العالية التي أقيمت في بلد المليارين قبل خمسة أعوام بشعار ( بكين 2008, بلا تدخين)وعملت على اتخاذ إجراءات واعية وخطط إستراتيجية تضمن إقامة أولمبياد بدون تدخين والتركيز على التوعية المجتمعية في قالبها العلمي والإعلامي.. تتناول مخاطر التدخين على الصحة, خاصة مع تزايد نسبة المدخنين بين الأحداث والشباب وارتفاع استهلاك التبغ الأمر الذي دفع الصينيين الى رفع شعار محاربة التدخين ومكافحة إرهاصاته عبر البوابة الرياضية وتحديدا في أولمبياد بكين 2008, وصياغة حملة وطنية توعوية منظمة ساهمت وبمنطلقاتها الإستراتيجية في خفض نسبة التدخين في بلد التنيين ,بمعدلات شجعت على استمرار الخطة الإستراتيجية الصينية لمكافحة التدخين عبر الرياضة.. الأكثر متابعة وشعبية واستثمارا للمجالات التطوعية والاجتماعية والثقافية00 ولذلك ينبغي أن نستثمر الرياضة ومكوناتها.. استثمارا( واعيا) في مكافحة المخدرات و المنشطات والتدخين وغيرها من الأمراض الاجتماعية ..كما فعلت موبايلي ومبادرتها الحضارية, فالرياضة التي تبني الصحة النفسية والجسمية والفكرية.. تبقى أرضية خصبة لتعميق الوعي الشعبي ,والردع الاجتماعي ,والتثقيف الصحي ,والإثراء العقلي.