أشارت إحصائيات صادرة عن وزارة العمل إلى ارتفاع معدل الإناث السعوديات العاطلات عن العمل بنسبة 36 % خلال العام الحالي. وعلى الرغم من أن الإناث يشكلن 18 % فقط من القوى العاملة في المملكة إلا أن 60 % من حاملات شهادة الدكتوراه لم يوفقن في الحصول على عمل حالياً. وعلى الصعيد العالمي، تتحكم الإناث بما يقارب 12 تريليون دولار أمريكي من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي العالمي البالغ 18.4 تريليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من جهودها الأخيرة الرامية إلى تنويع وإشراك القوى العاملة المحلية ما زالت المملكة تتصدر المرتبة الـ127 من بين 136 دولة في هذا المجال، وفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013؛ ما يشير إلى المهمة الشاقة التي تقع على عاتق الجهات المسؤولة في المملكة في هذا المجال.
وبناءً على هذه الإحصائيات، ولمحاولة معالجة قضية التنويع في القوى العاملة بالمملكة، فقد أكدت شركات عالمية رائدة دعمها لوزارة العمل في رعايتها منتدى رواد الكفاءة والتنويع في المملكة، الذي سينطلق بتاريخ 11 و12 ديسمبر الجاري في فندق إنتركونتيننتال بالعاصمة الرياض، ويفتتحه وزير العمل الدكتور عادل فقيه، ويجمع نحو 200 شخصية من كبار المديرين التنفيذيين لمناقشة استراتيجيات تطوير المواهب وخطط التنويع في المملكة.
وبدوره يقول أحمد بابطين مدير الموارد البشرية في شركة يونيليفر السعودية: إن التنويع في قوتنا العاملة يمنحنا فرصة جيدة لنتعلم من بعضنا بعضاً، ونحقق أداء أفضل في أعمالنا، ويتيح لنا التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، وإضافة إلى أن العمل ضمن منظومة أشخاص يتمتعون بالمواهب الفذة والمهارات الجيدة.. والابتكار ميزة في غاية الأهمية؛ ولذلك نحن على يقين بأن وجود قوة عاملة متوازنة وتشاركية بين الجنسين سوف ينعكس بشكل إيجابي على قاعدة المستهلكين لدينا؛ ما يشكِّل عنصراً جوهرياً في استراتيجية النمو طويلة الأمد. وتشكِّل الإناث لدينا ما يزيد على 50 % من مجمل العاملين في الشركة.