الاتحاد الخليجي الكونفدرالي

نحن اليوم في مفترق طرق، والوضع السياسي للدول الخليجية يتطلب الوحدة والعمل المشترك لضمان استدامة الاستقرار والاستقرار.

النفط ليس ورقة ربح دائما، بل قد تتحول إلى ورقة مرابحة بين الدول العظمى، ويصبح النفط ذريعة للتدخل في المنطقة، الشكل الذي يناسب اتحاد الخليج اليوم هو شكل الاتحاد الأوروبي وهو كونفدرالي يحفظ لكل دولة سيادتها ويعمق اتجاهات العمل المشترك.

«الكونفدرالية هي اتحاد دائم للدول ذات السيادة للعمل المشترك فيما يتعلق بالدول الأخرى.

عادة ما تبدأ بمعاهدة ولكنها غالبا ما تلجأ في وقت لاحق إلى اعتماد دستور مشترك، غالبا ما تنشأ الكونفدراليات للتعامل مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية أو العملة المشتركة، حيث يتعين على الحكومة المركزية توفير الدعم لجميع الأعضاء.

مخاوف الدول الخليجية من هيمنة الدولة الكبرى غير مبررة، ذلك أن المملكة لم تسع يوما لفرض نفوذها على دول الخليج، بل كانت وما زالت الأم الرؤوم التي تسعى إلى إصلاح الأوضاع والحفاظ على حقوق أبنائها في الاستقلال والسيادة.

نفوذ إيران وتركيا ومشكلات مصر وسوريا يجعلان من التفكير في اتحاد خليجي تفكيرا إستراتيجيا لابد أن تسعى إليه دول الخليج بجدية، فالمستقبل يستحق منا العمل والاجتهاد في سبيل تحقيق هذه الكونفدرالية الخليجية.