لايزال الحديث عن التحكيم والحكام في مسابقاتنا المحلية هو الصوت الأعلى والأكثر تداولاً في الوسط الرياضي فهل هو حديث لمجرد الإثارة، أن هنالك أخطاء فادحة أثارت الوسط الرياضي أم هي فرصة وجدها مسؤولو الأندية للتهرب عند خسارة أنديتهم أم أن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة وهو ما يزيد متعتها وإثارتها؟ وسط هذه الإجابات المتباينة والمختلفة يطرح الوضع القائم سؤالاً هاماً متى نشاهد مشروعاً لبناء وتطوير الحكم السعودي قائماً بذاته مهما اختلفت الأسماء العاملة في لجنة التحكيم بحيث يكون هناك مشروع يستقطب الحكام في أعمار مبكرة مابين 18- 20 سنة ويجرى لهم اختبارات تؤهلهم لدخول برنامج يمتد لأربع سنوات يتم فيه العمل على تجهيزهم خلال معسكراتطويلة في الإجازات بالنسبة لهم بحكم أنهم في هذه المرحلة العمرية طلاب وإتاحة الفرصة لهم من خلال قيادة المباريات الودية للأندية والسماح لهم بالاحتكاك بالخبرات الأجنبية من خلال دورات تطويرية وفي محصلة الأمر سنحصل على مجموعة من الحكام المميزين القادرين على خدمة الكرة السعودية وتمثيلها خير تمثيل في المحافل الدولية بالإضافة إلى أن تكاليفه قياساً بمخرجاته على المدى الطويل أجدى وأنفع واستثمار في الرياضي السعودي.