صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين بأن الولايات المتحدة الأمريكية «راعية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين» لا تملك الحق في أن تقرّر أين هي حدود الدولة الفلسطينية، وأن تسمح للمحتل الإسرائيلي بأن يقتطع أجزاء من الأرض الفلسطينية».وأضاف عبد ربه: ليعطوا الاحتلال أجزاء من كاليفورنيا أو من واشنطن أو من أي مكان آخر هم يريدون ولكن هذه هي الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك أحد على الإطلاق العبث بها أو التنازل عن أي جزء منها».
ووصف عبد ربه الحديث عن الاتفاق المرحلي بأنه «أمر خطير للغاية»، وقال «إذا وقع الاتفاق المرحلي، فهو أمر خطير للغاية، وسيؤدي إلى تقويض كل الجهود التي تجري الآن، وسيواجه الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق وبالدعوة إلى الامتناع عن إكمال الدخول في العملية السياسية».
وأضاف عبد ربه: نعتقد أن هناك أطرافاً في الإدارة الأمريكية تدرك أن هذه مسألة في غاية الخطورة ولا يمكن الدخول فيها على الإطلاق».
وقال عبد ربه «نحن قلنا أكثر من مرة أننا لا نجد هناك أي ضرورة لوجود ما يُسمى اتفاق إطار لأن هذا الاتفاق سوف يعطي إسرائيل كل ما تريده على حساب الأرض الفلسطينية.»
وأضاف عبد ربه: ما سيعطينا إياه اتفاق الإطار غير قابل للتنفيذ، بينما سيكون ما تأخذه إسرائيل قابل للتطبيق المباشر خاصة فيما يتعلّق بمنطقة الأغوار وما يتعلّق بالحديث عن الدولة اليهودية وسواها من الأمور.
وتابع عبد ربه: لهذا السبب نحن نرى كما كنا نؤكّد أن المطلوب هو اتفاق قابل للتطبيق وليس مجرد وعود أو مصطلحات عامة غامضة تمنح للجانب الفلسطيني بينما تمنح إسرائيل الحق في السيطرة الكاملة على الأغوار والقدس وعلى مناطق واسعة في الأرض الفلسطينية تحت عنوان اتفاق إطار هذا الأمر لا يمكن التعامل معه أو القبول به.
وتتضمن الخطة الأمريكية حسب تقرير وزع خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي بناءً على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإبقاء على وجود للقوات الإسرائيلية في الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية لأربع سنوات.