احتفى جمهور النصر بالشيخ (عادل الكلباني) وهو يجلس خلف شعار فريقهم في الصورة الشهيرة، التي نشرتها الزميلة (الشرق) بذكاء للترويج للقائه يوم أمس، وتناولها المغردون!
تشجيع الكلباني (للنصر أو للهلال) ليس القضية هنا، ولكن إخفاء الميول الرياضي هو (صنعة) لا يجيدها إلا القليل من (المشاهير)، وكل من وقع في فخ الإفصاح عن ميوله خسر جزءاً من (جماهيريته)، حتى لو اعتقد أنه سيكون أقرب لجمهور آخر وشرائح جديدة، ويبدو أن الشيخ جرّب (منصات متعدّدة) للشهرة ولم ترض غروره، لعل (تحليل الغناء) أشهرها، وعندما وجد أن جماهيرية (أم كلثوم) و(عبدالكريم عبدالقادر) غير كافية، وعلى قولتهم (ما تجمل)، لأن جيلهما بدأ في الانقراض! قرّر اقتحام الساحة الرياضية والبحث عن منصة جديدة (للتحرّش) بمزيد من الجماهير سواءً مع أو ضد ميوله هو قرار (ذكي) من الكلباني، لأن الرياضة هي البوابة الحقيقية (للشهرة)، فمعظم مشاهير الإعلام وحتى الاقتصاد والسياسة سبق أن عملوا في الرياضة في - مرحلة ما - من محطات حياتهم، ولكن هل أجاد الشيخ هذا الاحتكاك بالجماهير الرياضية؟!
هناك عدد من المشايخ دخلوا الأندية وتعاملوا مع جماهيرها وأوصلوا رسالتهم وأفادوا الناس، منهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - والشيخ سعيد بن مسفر، والشيخ سعد البريك وغيرهم الكثير، ولعل آخرهم الشيخ عايض القرني الذي شارك في مبادرة - الأيتام - الاثنين الماضي بحضوره مباراة نجوم العالم الإسلامي في مكة المكرمة!
قرب المشايخ من الشباب أمر مهم ومطلوب، والرياضة تحمل المنافسة وتحتاج للأخلاق طوال الوقت وهو الأمر الذي أتوقع أن يضيفه المشايخ والدعاة بقربهم من الأندية الرياضية وجماهيرها!
الشارع الرياضي بحاجة للتذكير أن الأندية هي مراكز ثقافية واجتماعية كما هي رياضية، بدخول الدعاة والمشايخ إليها واحتكاكهم بها!
لا أستطيع أن أجزم من استفاد من الآخر النصر أم الكلباني؟!
فكلاهما (عالميان) وكما يروّج للقصة أنها (صعبة قوية) إلا على الشيخ العالمي!
وعلى دروب الخير نلتقي.