المدينة المنورة - مروان قصاص:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام وعدد من وزراء الثقافة في العالم الإسلامي أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي تستضيفه المدينة المنورة تحت عنوان «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام» وذلك بقاعة المؤتمرات بجامعة طيبة. بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في المؤتمر وأمنياته رعاه الله بالتوفيق والخروج بتوصيات تليق بالمناسبة والمكان كما نقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وشكرا وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية الأستاذة خليدة التومي ونائبها وزير الثقافة والسياحة بجمهورية أذربيجان الأستاذ أبو الفاس فاراييف على جهودهم خلال العامين الماضيين قس متابعة أعمال المؤتمر. وتحدث خوجة عن المؤتمر وأهمية عقده في المدينة المنورة وأثنى على دور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وعلى رأسهم مديرها العام الدكتور عبد العزيز التويجري على جهودهم في المؤتمر. ودعا الوزير خوجة المشاركين في المؤتمر لتبنى قرار يصدر عن اللقاء يؤكد تفاعلنا مع ما فيه الخير لعالمنا الإسلامي وأشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن فعاليات عديدة شهدتها المدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م . وفي ختام كلمته طرح الوزير خوجة مقترحين يجسدان رؤية لعمل ثقافي مشترك ويعبران عن روحانية المدينة المنورة ودورها التاريخي في خدمة الثقافة الإسلامية الأول منهما مشروع بوابة المدينة المنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الإسلامي ويمكن لكل دولة إسلامية عرض ما تريد من معالمها الثقافية والنماذج البارزة . والثاني مشروع ببلوغرافيا المبدعين في العالم الإسلامي في مجال الفنون والآداب ويمكن أن تكون ورقية وإلكترونية للتعريف بالمبدعين والعلماء والخبراء في العالم الإسلامي . وبعد ذلك ألقى المدير العام للمنظة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو الدكتور / عبد العزيز التويجري كلمة دعا فيها إلى ضرورة تضافر الجهود لقوية وتعزيز التضامن الإسلامي على جميع المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها العالم الإسلامي مؤكدا على أهمية العمل الإسلامي المشترك في كافة المسارات ومنها المسار الثقافي .
كما استعرض التويجري إبعاد شعار المؤتمر (من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام) وقال إنه تعبير دقيق عن اهتمامات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة . وقال التويجري إن المنظمة حرصت على أن يتضمن برنامج عمل المؤتمر مشروع الخطة التنفيذية (لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الاديان والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية).
.ثم ألقى معالى السيد أبو فاس كراييف وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان مقرر المؤتمر كلمة رئاسة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة حيث وجه الشكر وفائق التقدير إلى المملكة العربية السعودية وعاهلها الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على استضافة هذا المؤتمر وعلى كرم الضيافة وحسن الترحاب في هذه المدينة المشرفة. وأضاف منذ انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة تعاقبت على الساحة الدولية أحداث وتحولات ومتغيرات جعلت من الفترة الفاصلة بينها وبين هذه الدورة حقبة حرجة من تاريخ العالم تكاثرت فيها الأزمات ونشبت الحروب وتنامت دعوى الكراهية والعنصرية مما يستوجب تضافر الجهود وتكثيف العمل للتغلب على الأزمات التى تهدد الاستقرار في مناطق شتى من العالم ولبناء نظام عالمي جديد تنعم فيه الإنسانية بالأمن الوارف وبالسلام الدائم وبالوئام بين الشعوب كافة . وعبر عن التفاؤل بالمستقبل والثقة بقدرات الدول الأعضاء على الدفع بهذا المؤتمر إلى الأمام . وأود أن أنتهز هذه المناسبة الكريمة لأشيد بالجهود الحثيثة التي يبذلها معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للايسيسكو لضمان انعقاد هذا المؤتمر وإعداد وثائقها ومتطلباتها ومتابعة نتائجها وقراراتها بكل جد واهتمام. كما ألقى الدكتور أبو بكر باقادر المدير العام للشئون الثقافية والإعلامية في المنظمة كلمة منظمة التعاون الإسلامي نيابة عن الدكتور إياد مدني الأمين العام للمنظمة حيث عبر عن أمنيات المنظمة بنجاح المؤتمر وبلوغ التوصيات التي يتطلع إليها أبناء العالم الإسلامية لتحقيق طموحاتهم معبرا عن دعم المنظمة لتوصيات المؤتمر. وفي نهاية الحفل تسلم الأمير فيصل بن سلمان درع الاحتفالية.