تقدير الجسد والسمنة

فاصلة:

((من يتمتع بجمال النفس ليس مزعجاً لا بالنسبة إلى نفسه ولا بالنسبة إلى الآخرين))

-حكمة عالمية-

يقول الخبر في جريدة الشرق في عددها الصادر يوم الأربعاء 22-1-2013 أن المختصين أكدوا ارتفاع معدلات السمنة في المملكة بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وكشفوا أن النساء هن الأكثر إقبالاً على عمليات معالجة السمنة والتخلص من آثارها بنسبة تصل إلى 80%، خاصة أن النساء والأطفال هم الأكثر معاناة من السمنة، مؤكدين قلة المراكز المتقدمة لعلاج السمنة في المملكة.

هذا يعني أن المرأة السعودية لديها أكثر من مشكلة في مواجهتها للسمنة.

بدءا وهي طفلة صغيرة في المدرسة لا تمارس الرياضة وعندما تكبر لا تجد مراكز صحية تعالج الخطأ الذي لا يد لها فيه.

والأعمق من هذا أن المرأة بشكل عام، التي تعاني من السمنة، على المستوى النفسي يمكن أن توجد لديها مشكلة مع مفهومها للقبول بجسدها أيا كان.

وهذا يفسر كيف تخسر الكثير من النساء أموالهن في سبيل العلاج دون التفات للعامل النفسي وهو المهم، حيث لا يمكن لأي علاج أن يؤدي دوره في ظل عدم وجود الدافع من قبل الإنسان للشفاء وأولى خطواته القبول.

من المهم تقدير الذات الجسدية التي للأسف يتشكل تقديرنا لها من الصفات التي تطلقها علينا الأسرة ونحن صغار ثم نرددها في دواخلنا حتى يتبرمج عقلنا بها، لذلك قبل أن تذهب المرأة لعلاج مشكلتها مع السمنة أو تخضع لعمليات جراحية، عليها أن تحب ذاتها وتحترم جسدها فلا أقسى على النفس من أن يعيش الجسد فيها رفضا وعدم قبول يترجم إلى ممارسات خاطئة لا يعاني منها أحد قدر معاناة المرأة.