فاصلة:
(من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد)
- حكمة عالمية -
نحن في أحايين كثيرة لا نعرف ماذا نريد؛ لأننا في الواقع نفعل ما يريد الآخرون لإرضائهم!! جرّب أن تقاطع صديقك الذي أمضى وقتاً طويلاً، يسرد فيه مشكلته؛ لتسأله: أنت ماذا تريد؟ ستُفاجأ بأنه لا يعرف. اسأل نفسك أنت في حياتك ما الذي حققته؛ لأنك ترغب به، وما الذي حققته؛ لأن الآخرين يريدون ذلك؟
في تفاصيل حياتك التي تعيشها كل يوم هل أنت من يختارها أم تفعلها مجاملة للآخرين؟ أفهم أن أفعل الشيء الذي لا أرغبه بطيب خاطر؛ لأنني أريد ذلك، لكن لا أفهم كيف أفعله وأنا متوتر أو منزعج؟!!
صحيح أن هناك أشخاصاً حولنا، من المهم إرضاؤهم. المبدأ ليس خاطئاً؛ الخطأ في تطبيقه؛ فهناك فَرق بين الاحترام والخوف.
أنا أحترمك لكن دون أن أمسخ شخصيتي، إنما الذي يحدث غالباً أننا نخاف، إما من غضب الآخرين، أو نخاف على أنفسنا من تهورهم في الاستجابة لأفعالنا.
غالباً القلق والخوف يحيطان بالعلاقات المتهالكة؛ لتجد طرفاً من أطرافها هو الذي دائماً يدفع ثمن العلاقة من أعصابه؛ والنتيجة موت العلاقة أمام أول تحدٍّ يصادفها في الحياة؛ لذلك أنجح علاقاتنا ما كنا فيها واضحين مع الطرف الآخر في إبداء آرائنا ورغباتنا، أما استمرار أن نعيش لأجل الآخر فهو فكرة مثالية، نتائجها وخيمة على مستوى الصحة النفسية. لا يوجد عطاء من طرف واحد. العلاقة سوية: أنت ترسل عاطفة الحب، وتستقبل مثلها. هكذا يكون التوازن.