التعصب الرياضي «لا وجود له في حياة المراهق السعودي!!» 2-2

من النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال المقابلة التي قام بها مع مجموعة من المعنيين بالمجال الرياضي من رؤساء للأندية ولاعبين وإداريين وكتاب رياضيين ومعدي للبرامج الرياضية :

* يرى 27.7% من المعنيين بالمجال الرياضي أن التعصب لا يزال في المرحلة المعقولة ولم يصل إلى مستوى العنف، وهذا ما يتوافق مع النتائج الكمية للبحث واستجابات الطلاب الذين لا يزال بينهم نوع من الود والاحترام ولم يصل الأمر إلى التعدي بالأيدي والإساءات المتعمدة.

* يرى 77.7% من المبحوثين أن التعصب الرياضي هو ظاهرة مهمة تستحق الدراسة، في حين أن 22.2% يرون أنها انعكاس لثقافة المجتمع ومستوى الوعي والقابلية لهذه الظاهرة وأن التعصب الرياضي هو امتداد لعدد من التعصبات الأخرى وليس بمنأى عنها. والحقيقة أن الظاهرة تستحق الدراسة كونها تمثل انعكاس لثقافة المجتمع ومستواه الحضاري في مدى قبوله للتنوع الثقافي والرغبوي.

* 66.6% منهم يرون أن عدم قبول الرأي الآخر والإقصائية هي من أهم السمات التي يتسم بها المتعصب الرياضي في المجتمع السعودي، ولايلقي بالاً لأي رأي غير رأي المنتمين لناديه المفضل. ويظهر ذلك جلياً حين نقارنه بما يدور في الوسط الرياضي من كافة شرائح المجتمع.

* 50% من الخبراء في المجال الرياضي يعتقدون أن المتعصب الرياضي ينتصر لناديه في كل الأحوال سواء كان الفريق جيداً أو سيئاً، ويبرر كل الممارسات التي يقوم بها النادي في حين يضخم هذه الممارسات حين تكون من نادٍ منافس، ويكون طرحه متبايناً وفق مايصب في مصلحة النادي، والدليل على ذلك المناقشات والجدل الطويل بين مشجعي الأندية حول مواضيع ليست ذات معيارية بل مجرد حديث وفق أهواء.

* يعتقد 11% من المبحوثين أن المشجع يبحث عن أصحاب الميول الواحد ويحاول الانصهار معهم في كل الأحوال. وهذه النسبة تخالف نتائج الطلاب التي تم التوصل إليها حيث أظهروا من خلال استجاباتهم أنه لايزال سلوك التعصب في أوساطهم في الحد المعقول ولايصل الأمر بهم للتنافر ومحاولة الاندماج مع من يوافقهم في الميول.

* 16.6% منهم يرى أن من سمات المتعصب الرياضي هي عدم الوطنية والولاء للمنتخب ومعياره في التشجيع هو عدد اللاعبين المنضمين في صفوف المنتخب من ناديه الذي يعشقه.

* 33.3% من المعنيين بالمجال الرياضي يعتقدون أن من صفات المتعصب الرياضي هو من يتجاوز التشجيع للتعدي بالألفاظ والأيدي. والذي يراه الباحث أن هذه المرحلة من التعصب هي عنف ناتج عن مظاهر سلوكية تترجم بإساءات تصل في بعض الأحيان إلى القتل وتدمير الممتلكات.

* 27.7% من المبحوثين يرون أن المتعصب هو من يقلل من شأن الأندية الأخرى ويقزم من نجاحاتهم . وهذه النسبة تتوافق مع استجابات المبحوثين من الطلاب الذين توقفوا عن هذه الممارسات.

* يظن 44.4% من المعنيين بالمجال الرياضي أن التنشئة الوالدية والأسرة لها الدور الأكبر والأهم في ميلاد وتعاظم سلوك التعصب الرياضي لدى الفرد، وكلما كان الوالد أو الوالدة متعصباً انعكس ذلك على سلوك الابن. أما المنطقة السكنية والحالة الاجتماعية والاقتصادية للوالدين فإن 11% من الخبراء يعتقدون أنها مؤثرة وتؤجج سلوك المتعصب أو تخفف منه. ومايراه الطلاب أن للتربية الوالدية نسبة في حدود المتوسط من الأهمية وربما سبب ذلك دخول بعض الثقافات التي ولدت روافد أخرى من التربية مثل التقنية الحديثة والأصدقاء.

* 16.6% منهم يرى أن سبب التعصب يرجع للحرية الإعلامية وضعف الرقابة على الأبناء ممايولد لديهم هذا السلوك.

* ويعتقد 16.6% منهم أن السبب في التعصب الرياضي يعود لضعف ثقافة الحوار لدى الأبناء وعدم قدرتهم على تقبل الآراء المخالفة لما يتبنونه . إذ أن التربية الوالدية لاتزال - في غالبية الأسر السعودية - على النمط القديم المعتمد في الأساس على سياسة القمع للرأي الصادر من الصغير وعدم تعزيز ثقافة الاختيار والرأي المستقل.

* 38.8 % يرون أن وسائل الإعلام لها دور غير مباشر في سلوك التعصب الرياضي.

* 66.6 % يعتقدون أن من يمتهن الإعلام الرياضي هم غير أكفاء ويفتقدون للمهنية وليسوا أهلاً له، ولايقدرون قيمتها، ويعتبرونها مصدراً للمال فقط.

* 55.5 % منهم يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وظفت لغرض التعصب من قبل بعض من ينتمي للرياضة.

* 27.7 % يرون أن منتديات الأندية والمواقع الرسمية لها والصحف الإلكترونية عززت من هذه الظاهرة بشكل كبير.

* 38.8 % يعتقدون أن القنوات الرياضية هدفها ربحي ولاينطلق من رؤية إعلامية مدروسة.

* 11 % يرون أن المؤسسات الإعلامية يرأسها غير المتخصصين والأكفاء وبالتالي فإن المخرجات التي نراها هي نتاج فكر ضعيف لايرتقي للإعلام.

* 66.6 % يعتقدون أن البرامج الحوارية الرياضية هي مجرد برامج للإثارة وكسب المشاهد ولاتملك المحتوى الإعلامي والرياضي الذي يرتقي لذائقة المشاهد والتي يمكن من خلالها التثقيف والتوعية ولاتعكس حجم الفكر الرياضي المثالي.

* 50 % من المبحوثين يرون أن الأندية تتحمل جزءاً كبيراً من مشكلة التعصب وأنها من يقود هذه الظاهرة، خصوصاً مايتعلق بتصريحات الأندية المثيرة. بينما يرى 11% منهم أن هذه التصاريح تثير التنافس المحمود بين الأندية والذي هو مطلب من مطالب الرياضة.

* يظن 38.8 % منهم أن من المشاكل التي خلفتها ظاهرة التعصب هي التفرقة بين أفراد المنزل الواحد وبين الأقارب بالإضافة إلى العنصرية بسبب الميول المختلف.

* يعتقد 44.4 % أن أهم الحلول التي يمكن من خلالها التخفيف من حدة هذه الظاهرة هي مسؤولية مجتمعية مشتركة تبدأ من هرم الرياضة الذي يتمثل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

دمتم بخير وإلى لقاء والسلام