معاً ضد الجرائم المعلوماتية.. شعار الحملة التوعوية التي أطلقتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بغرض التعريف بنظام الجرائم المعلوماتية وأنواعها وعقوباتها، وهي حملة جميلة هادفة، مجتمعنا بحاجة لمثلها من الحملات التوعوية التي توضح للشخص العادي جزءاً من حقوقه وواجباته بحسب الأنظمة.
يُعد مجتمعنا من أكثر المجتمعات إقبالاً على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بل ولا أبالغ إن قلت إننا حصلنا على مراكز متقدمة جداً، كأعلى الدول استخداماً لبعض التطبيقات والشبكات الاجتماعية، وهذا يعكس نواحي إيجابية، ومنها تزايد استخدام التقنية في الآونة الأخيرة على مختلف شرائح المجتمع. إلاّ أنه وللأسف الشديد، يقابل ذلك النمو والتزايد في استخدام التقنية؛ تزايد ملحوظ في الاستخدام السلبي لها ، وكثير من المستخدمين جهلاً وبدون علم يرتكبون العديد من الجرائم المعلوماتية جراء إساءة استخدامهم للتقنية بكافة صورها وتطبيقاتها.
مؤخراً انتشرت لدينا بعض الصور السلبية من الإساءة لاستخدام التقنية ولعل من أبرزها ، انتحال الشخصية لشخصيات معروفة ومسؤولين ومشاهير في التويتر والفيسبوك وغيرها، كما وتزايد تبادل الناس لنسخ إليكترونية من خطابات سرية من الواجب عدم تبادلها والحفاظ على سريتها، كما وانتشرت العديد من قضايا الابتزاز للفتيات ، والتشهير بالأشخاص بقصد التضرير بهم وتزايد الاحتيال عبر الإنترنت ، كما انتشرت العديد من الاختراقات لمواقع إليكترونية.
ولو قمنا بالتفاعل مع تلك الجرائم المعلوماتية من خلال تبليغ الجهات المعنية عنها، فبكل تأكيد سوف تخف وتنتهي إن شاء الله، مع زيادة الوعي بخطرها وضررها والعقوبات التي تتخذ بحق مرتكبيها. المجتمع بأكمله والأسرة والمدرسة، جميعهم عليهم دور بالتوجيه والنصح لمن يسيء استخدام التقنية وخدماتها.
والتقنية وخدماتها متطورة ومتجددة وبشكل مستمر، سوف تظهر العديد من البرامج والتطبيقات الجديدة، ولعلنا جميعاً نحسن استخدامها ، وأختم بالقول ليكون شعارنا معاً ضد الجرائم المعلوماتية.