الموضوع في (إسبانيا) بالفعل كما سنعرف لاحقاً، و لا علاقة له بموضة (الإسقاط اللغوي) الشبابية الدائرة هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكل من يريد انتقاد سلوك في المجتمع السعودي، أو التعليق على عادة اجتماعية، يقوم بتمريره من خلال (إسناده ونسبه) إلى مجتمع بعيد، بأنهم يفعلون كذا أو كذا، وعلى طريقة فقط في اليونان يفعلون كذا، أو المكسيكيون وحدهم يقومون بكذا.. الخ !.
رغم المسافة الكبيرة، والهامش المتسع للتعبير، ومناخ الحرية والآراء المتعددة ضمن النسيج الواحد متعدد الألوان، إلا أن الصينيون لا يحبذون (قول الحقيقة) وانتقاد مجتمعهم ..وش رأيكم ضبطت هذه المرة؟!.
المثل يقول (أهل مكة أدرى بشعابها)، لذا من المضحك حد السخرية، غلو بعض الكتاب الغربيين عند حديثهم في مقالاتهم عن المملكة، فهم إما يعتمدون على معلومات مغلوطة ومضللة قدمها أشخاص حقودون، أو غير موثوقين، أو أن لهؤلاء الكتاب مآرب مشبوهة ؟!.
في الأيام الماضية نقلت (أحرف حاقدة) من مقال منسوب إلى مجلة (إيكونومسيت) البريطانية يتحدث عن غياب السعادة والارتياح في السعودية رغم وفرة المال، المقال حاقد ومضلل، وللأسف تناقلته وسائل الإعلام العقيمة، هؤلاء لا يفهمون طبيعة المجتمع السعودي ولا علاقته بقيادته، ومن يكتب مثل هذا الكلام هو أبعد من يكون عن الحقيقة!.
قبل شهر من الآن كتب عمدة سابق لنيويورك عن زيارته للمملكة مؤخراً، وقال إن السعوديين مثل الأمريكيين يعانون من السمنة ويحاربونها، النساء يشترين (ملابس رياضية) لممارسة المشي في الشارع ..، بمعنى السعوديون يعيشون وسط اهتمامات متقاربة مع الشعوب الأخرى، وهنا يتأكد أن أفضل من يكتب عن السعودية هم أهلها أو من يزورها عن قرب، وينقل ما يشاهد بأمانة..!.
مؤلم جداً أن يكون بعض (التشويه) والحقد الذي يقال عن بلدنا مصدره (أشخاص) يتكلمون (لغة الضاد)، ومنهم يستمد الآخر رأيه الخاطئ !.
لنعود لمحاربة الاختلاط في جزيرة مايوركا الاسبانية، حيث تم تخصيص غرف من فندق (الجزيرة) خاصة بالنساء فقط، كآخر صرعة للترويج للقطاع الفندقي، بحيث يضمن الفندق (خصوصية المرأة) يا سلام أخيراً في أوروبا تم الاعتراف بأن للمرأة خصوصية ..؟!.
أعرف ناس في جزر (المسسبي) انبحت (حلوقهم) وهم ينادون (بخصوصية المرأة)، لكن ما حولك أحد!.
وعلى دروب الخير نلتقي.