استشعرت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم خطر تضخم عقود اللاعبين المحترفين السعوديين في ظل تقلص المداخيل الاستثمارية بالأندية، فبادرت بمقترح وضع حد أعلى لسقف الرواتب للاعبين السعوديين المحترفين بحيث لا يزيد على مليون ومائتين ألف ريال بالسنة.
وعلى الرغم من تحفظي على هذا المبلغ القليل حيث إنه يمثل نسبة 20% من عقود متوسط اللاعبين المحترفين حالياً، وأرى أن مبلغ ثلاثة ملايين وستمائة ألف ريال كحد أعلى للرواتب السنوية للاعبين المحترفين عادل للطرفين على حد سواء النادي واللاعب..!
المتتبع لكرة القدم السعودية يعرف أن إيقاف الحد الأعلى للرواتب عام 2007م وترك ذلك للعرض والطلب في السوق تسبب في تضخم العقود في المواسم الستة الأخيرة بنسبة 500%، وهذا لا شك تسبب في مصاعب مالية أصبحت تواجهها الأندية إضافة إلى الانحدار الذي شهدته كرة القدم السعودية منذ عام 2007م إلى وقتنا الحاضر سواء على مستوى نتائج المنتخب أو الأندية في مشاركاتها الخارجية..!
أسعار اللاعبين في ارتفاع ما لم يتم وضع حد لذلك، فبعض الأندية مهددة بالإفلاس في ظل توقيع عقود ضخمة دون وجود إيرادات تغطي المصروفات؛ مما يتسبب في عجز في ميزانيات الأندية يصل إلى 60% وهي نسبة خطيرة قد تؤدي للإفلاس في حال تراكم الديون وهو ما يواجهه نادي الاتحاد..!
تحديد سقف الرواتب ليس بجديد فهناك دول شقيقة تطبق هذا النظام منها الإمارات وقطر وحالياً الجزائر، وذلك للمحافظة على استقرار الأندية مالياً وأيضا يساهم في احتراف اللاعب السعودي خارجياً للبحث عن زيادة دخله، وهو الأمر الذي سيعود إيجابياً على اللاعب السعودي بشكل خاص وعلى كرة القدم السعودية بشكل عام وهذا ما يجب أن يعمل عليه اتحاد القدم ورابطة المحترفين بدلاً من محاولة إجهاض مقترح لجنة الاحتراف، خصوصاً من قبل رابطة المحترفين التي تبحث عن رفع إيراداتها على حساب الأندية من خلال احتفاظ الأندية بنجومها بدلاً من احترافهم الخارجي بسبب تحديد سقف الرواتب..!
لائحة الوكلاء تُبعد الشريطية..!
لجنة الاحتراف عقدت البارحة ورشة عمل لوكلاء اللاعبين المحترفين فهم أحد أسباب تضخم عقود اللاعبين؛ بسبب دخول كل من هب ودب لتلك المهنة فحولوها لشريطية سيارات يطبقون ما يحدث في معارض حراج السيارات، فكان لابد للجنة من تدخل ووضع حد لتلك المهازل من خلال لائحة تضبط الوضع السائب في وكالات اللاعبين من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، بعيداً عن المصالح الخاصة التي تسببت في كوارث للكرة السعودية في العقد الأخير..!
اللائحة الجديدة إذا طبقت ستجبر عددا كبيرا من الوكلاء الحاليين من إلغاء وكالتهم للاعبين؛ بسبب عدم انطباق الشروط عليهم وهو مما اضطر بعضهم لممارسة الضغوط على اللجنة لوأد تلك اللائحة قبل إقرارها، فهي ستنظم السوق لكنها ستقفل منجم ذهب للبعض بعد أن عاثوا في أموال الأندية من خلال مزايدات أسهمت في استنزاف أموالها وتحميلها ديونا كبيرة، أثرت سلبياً على كرة القدم السعودية داخلياً وخارجياً..!
نوافذ
- يتحمل مدرب المنتخب لوبيز مسؤولية تأخر انضمام الحارس عبد الله العنزي عن معسكر المنتخب، فالأسماء أعلنت بعد أن منحت الأندية لاعبيها إجازة ما عدا الفرق التي لديها مشاركات خارجية وكان الأولى أن تعلن قبل فترة التوقف أو يتم التواصل مع اللاعبين المختارين قبل سفرهم لترتيب عودتهم مبكراً من السفر..!
- من خلال قراءة العلاقة المتوترة بين لوبيز والعنزي كان واضحاً أن المدرب لا يرغب فيه، إلا أنه أراد التخلص من الضغوط بضمه للتشكيلة وكان تأخره عن المعسكر بسبب ظروف الطيران فرصة لا تتكرر أمام المدرب لإبعاده وتأليب الرأي العام ضده..!
- الحكمة الإدارية غابت عن التعامل مع العنزي لكن بما أن المدرب اتخذ قرار إبعاده علينا أن نحترمه ونتقبله، فالمدرب يحقق النجاح حتى الآن وهو من يتحمل النتائج أيا كانت..!
- مواجهة منتخبنا الوطني مساء الأربعاء أمام منتخب إندونيسيا لها أهمية كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بهيبة المنتخب وتصنيفه على مستوى العالم وبالتالي على نجومنا خوض المباراة وكأنها طريقنا للتأهل..!
- نتائج أنديتنا في بطولة المحترفين الاسيوية لم تكن إيجابية فيما عدا فريق الشباب لكن البدايات ليست نهاية المطاف بل العبرة بالنهايات..!
- الملاحظ أن نتائج فريق النصر تكون سلبية عند آخر مباراة قبل فترة التوقف حدثت هذا الموسم مرتين الأولى في الدور الأول أمام الاتفاق انتهت بالتعادل، والثانية أمام الهلال بالدور الثاني وخسر ويبدو أن التركيز لدى اللاعبين لا يكون حاضرا بسبب الشرود الذهني الذي يرافقهم قبل وأثناء المباراة بسبب الإجازة الممنوحة لهم..!
- لمعالجة تلك المشكلة في النصر أو غيره من الأندية على مدرب الفريق أن يربط مدة الإجازة بنتيجة المباراة الأخيرة قبل التوقف ففي حال كانت سلبية تنخفض مدة الإجازة..!