يجب، لكي تكتمل صورة ما طرحته عن الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، أن أشير إلى ما بعثت به الأخت جميلة القاضي، وهي عضو مؤسس للجمعية، خاصة فيما يتعلق بمستوى التحصيل العلمي للصم، فهي تتفق مع ما سبق أن طرحته الأسبوع الماضي، من تذمر أولياء الأمور من كون أبنائهم وبناتهم لم يحظوا بتعليم يليق بهم.
تقول جميلة:
- أنا إحدى الأعضاء المؤسسين للجمعية وناشطة في قضايا الصم. إن الفئة التي من أجلها أسست الجمعية لم تر أي فائدة تُذكر من الجمعية منذ أن تم تأسيسها! إن من المفترض أن تقدم الجمعية المساعدة من ناحية التعليم وأنا أرى نماذج كثيرة من المعاقين سمعياً لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ولا حتى المخاطبة والنطق! ومن خبرتي أرى انه يتم التحدث بالنيابة عن كثير من ضعاف السمع وإرسال خطابات بأسمائهم مع توقيعهم دون علم هؤلاء بمحتوى هذه الخطابات، وذلك لأنهم لا يعرفون القراءة ولا التعبير بالكتابة.
هذا ما يجعلنا نقف جميعا ونتفكر في أهداف الجمعية؛ هل هي فعلا لتقديم العون لهذه الفئة أم لتحقيق مصالح شخصية؟! يجب مراقبة ميزانية الجمعية ووضع خطط واضحة للمصروفات، حتى يتحقق الهدف الأساس من إنشاء هذه الجمعية.
دوماً أقول، بأننا نكون أمام كيانات خيرية، لها موارد ممتازة من خلال التبرعات أو الدعم الحكومي، لكننا لا نلمس أية إنجازات تنعكس على الشرائح المستهدفة. وكل ذلك بسبب افتقار هذه المؤسسات للرؤية القيادية ولآليات العمل ذات المعايير الدولية.