(أنا مواطن مبدع.. أعرض لوحاتي منذ عام 1976م خريج فنون ونشرت رسوماتي في الصحافة لمدة 24 عاماً.. عملت في التدريس وختمت حياتي المهنية أخصائياً للتربية الفنية في برنامج الكشف عن الموهوبين.. شاركت في عشرات المعارض الجماعية ومثلت وطني في الخارج في الكثير من المناسبات وأقمت 12 معرضاً شخصياً.. والسؤال: هل من يجيز أعمالي في وزارة الثقافة قبل عرضها هو أكثر عطاءً ووطنية مني؟.. عفوا سأتوقف عن عرض أعمالي أو إقامة معرض شخصي لها.. أشعر بالإحباط وعدم الثقة في ما قدمته وما أقدمه من جهد.. مع العلم أن الوزارة لا تقدم أي دعم لي...).
جزء من بيان عنونه بـ (رفقاً بقلبي يا وزارة الثقافة) للفنان فهد الحجيلان نشره قبل أيام في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بك كنوع من الفضفضة والبوح وهو يلخص كثيراً من معاناة التشكيليين في مجتمع لم يجعل الفن من اهتماماته، ومؤسسات ثقافية ليست على إيمان كامل بالفنون، فبات الفنان المبدع في عناء واشتغال على نفسه وفنه وتأمين موارده ودعم مشاريعه والتسويق لمنجزاته والتجهيز لعرضها والتكلف بذلك بجميع أبجدياته... وعتب الفنان هنا على وزارة الثقافة والإعلام بصفتها المسئول الأول عن الثقافة والمثقفين والتي يُنتظر منها أن تساهم في دعم المثقف والفنان، وأن تكون مرجعاً للفنان التشكيلي وتساهم بتنظيم جميع ما يختص بالفنون التشكيلية بصفتها إحدى أجناس الثقافة التي تعنى بها الوزارة، وبالنظر إلى حال الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والإعلام، فلا يوجد إلا موظف واحد مختص بإدارة للفنون التشكيلية التابعة لوكالة الوزارة للشئون الثقافية وهو يتحمل عبئا كبيراً في العمل على كل ما يهتم بالفنون التشكيلية في الوزارة من تنظيم مسابقات ومعارض ومناشط متنوعة بحهد متواصل وخارق، وأياً كان هذا الجهد فلن يفي بمتطلبات الساحة التشكيلية لبلد مترامي الأطراف وبه الكثير من التشكيليين والتشكيليات الذين يعولون على الوزارة كثيراً من الآمال في فتح أفق واسع للمناشط التشكيلية... فأصبحت مسألة بسيطة كإجازة معرض تشكل قضية وعائقاً في الوقت الذي تتطلع الساحة التشكيلية لكثير من المناشط والتطوير والدور الفعال للوزارة، لكن بموظف وحيد لا أعتقد أن ذلك سيحدث، وهذا ما يلخص حجم اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالفنون التشكيلية.
ولعل تفعيل إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والإعلام بكادر من المختصين أصبح مطلباً ملحاً لدعم الفنون التشكيلية ,لتصبح الإدارة مرجعاً للفنون التشكيلية المحلية ومنظمة لكثير من الانفلات في الساحة التشكيلية ومصدرا لحفظ حقوق التشكيليين، أيضاً تزويد فروع الوزارة بالمناطق والمحافظات بإدارات للشئون الثقافية ومختصين فنون تشكيلية يفي بكثير من متطلبات التشكيليين ويحقق شيئا مما يتطلعون له... فرفقاً بالتشكيليين يا وزارة الثقافة.