المنطقة الشرقية تعتبر من مناطق المملكة السياحية ولاسيما مدينة الدمام والخبر ومحافظة الأحساء، والتي شهدت تطوراً سريعاً في كافة المجالات، فشبكة الطرق الضخمة التي ربطت مدن المملكة مع بعضها البعض، سهلت الوصول إلى هذه المدن، وتوفرت جميع مقومات السياحة من الشقق والفنادق والشاليهات والمطاعم والمتنزهات والألعاب والمدن الترفيهية، مما جعل الكثير من المواطنين يقضون إجازتهم الاعتيادية والأسبوعية في رحاب هذه المدن، بل لم يتوقف الأمر على ذلك أصبح فئة كبيرة من دول الخليج يفدون إلى المنطقة الشرقية للتسوق، والاستمتاع بما يتوفر من سياحة في هذه المدن، والذي يعود إلى البنى التحتية التي تم تنفيذها وما يتم استكماله من مشاريع عملاقة، فكرنيش الدمام والخبر والذي يقدر طوله بأكثر من خمسة وأربعين كيلو متراً مربعاً، يكاد يكون أكبر كرنيش بحري في الخليج العربي، توجد على جنباته المسطحات الخضراء ومضامير المشي والجلسات العائلية ودور العبادة ودورات المياه، وسلسلة للعشرات من المطاعم العالمية والمحلية والشعبية التي توفر خدماتها للجنسين معاً نساءً ورجالاً وأطفالاً، هذه الجهود كانت حلماً في يوم من الأيام، ولكنها الآن أصبحت حقيقة وفي ظل خصوصية المواطن السعودي والخليجي، وأمانة مدينة الدمام تعمل ليلاً ونهاراً للارتقاء بخدماتها، في سبيل تحقيق ما يريده المواطن ومرتادو هذه المدن، إيماناً منها برسالتها تجاهها، آخذة بعين الاعتبار ما وفّرته الدولة من دعم معنوي ومادي والذي يتم رصده في ميزانية الدولة كل عام، والمواطن يثمّن الجهود التي تقوم بها أمانة مديته الدمام والبلديات التابعة لها، ولكن طموح المواطن لا حدود له، فهو يتطلع إلى الكثير والمزيد من التطوير، فهو عندما يطالب الأمانة بالمزيد يدرك أنها تعتبر المواطن داعماً ومساعداً لها في تنويرها بملاحظاته واقتراحاته، وبدونه سوف يكون العمل ناقصاً، ففي ظل هذه الأجواء تشجعت في كتابة بعض الملاحظات التي شاهدتها أثناء زيارتي لمدينة الدمام، ومن أهمها ما يلي:
1- لاحظت كثرة الردميات على الكورنيش وتحويل بعض المواقع منه إلى أراضٍ، مما جعله غير متصل ببعضه بعضاً كما كان سابقاً، وهذا يفقد الكرنيش رونقه وجماله، حتى وإن كان الهدف إقامة منشآت سياحية عليه .
2- لاحظت عدم وجود مقرات للمكتبات العامة خاصة بالكبار والأطفال، ويفترض أن يتم التنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام لإقامة مثل هذه المكتبات.
3- قلة المطاعم الشعبية على غرار المطاعم العالمية .
4- رداءه النظافة في دورات المياه.
5- انتشار تعاطي (الشيشة والمعسل) من قِبل مرتادي الكرنيش، ويفترض منعهم لخطورة ذلك على الجميع، إضافة إلى ما يولده من حب التقليد عند الأطفال والمراهقين.
6- الشوي على المسطحات الخضراء من قِبل بعض المتنزهين يفترض وجود رقابة مستمرة من قِبل المراقبين التابعين للبلديات.