الموت حق وهذه سنة الحياة.. وكل نفس ذائقة الموت لا محالة ولا راد لقضاء الله ونحن على يقين تام أن هذه الدنيا الفانية هي زائلة بلا محالة.. فبقلوب ملؤها الحزن والأسى علمنا نبأ وفاة المغفور لهم بإذن الله خمسة من أبناء معالي مدير جامعة الجوف الأخ الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري.. يرحمهم الله الذين غيبهم الموت إثر حادث مروري أليم.. فقد أحدث نبأ هذا الحادث المؤسف الذي طالعتنا به صحيفة الجزيرة وصحف محلية أخرى ألماً وحزناً في قلوب الكثيرين من أبناء الوطن الكبير.. فالمصاب جلل وفراق الأحبة يبقى يؤلمنا ويحزننا وصدق الباري عز وجل في محكم تنزيله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (155 - 156) سورة البقرة، ونحن وقد ودعنا هؤلاء الأحبة من أبناء الوطن إلى مثواهم الأخير في قلوب يعصرها الألم وعيون ذرفت الدموع على فراقهم لنحمد الله على قضائه وقدره ونشاطر معالي الأخ الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف وعموم العائلة وأقاربهم خالص العزاء وصادق المواساة في مصابهم الجلل ونسأل الباري عز وجل أن يتغمد المتوفين (محمد - أحمد - سلطان - أسماء - أفنان) بواسع مغفرته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .