سوف أكمل ما بدأته أمس، حين علّقتُ على تصريحات نائب أمير منطقة الرياض، تركي بن عبدالله، بخصوص ضرورة تطبيق الأنظمة القضائية الصارمة بحق المتجاوزين. ولقد ألمحت في تعليقي إلى تجاوزات قائدي الشاحنات من العمالة الرخيصة، وكيف أن هذه التجاوزات تسببتْ بسحق عائلات كاملة خلال ثوانٍ، رحمهم الله جميعاً.
إن من المعروف لدى الجميع، حيوية مدينة الرياض الاقتصادية والتنموية، الأمر الذي جعلها قِبلة أولى للشاحنات في السعودية. ومعروف أيضاً، أن الأنظمة الصارمة لا تطبّق على هذه المركبات القاتلة، ولو كانت تُطبق، لما عاث قائدوها في الشوارع قتلاً وتدميراً. ويستطيع الأمير تركي، وأنا واثق أنه فعل، أن يدخل على اليوتيوب، ويستعرض اللقطات العجيبة التي صورها مواطنون لشاحنات تتجاوز السيارات الصغيرة المسرعة من الممر الأيسر، وفي وضح النهار!
لقد ملّ الناس من تكرار القول بأن الشاحنات إذا دخلت حدود الإمارات، فإنها تتحول الى كائنات خاضعة ومطيعة، وداخل حدودنا تصبح وحوشاً مفترسة. كما ملّ الناس من تكرار التنبيه أن مواقف الشاحنات في الطرق البرية، هي محطة لترويج المواد المنبهة التي تخل بعقول قائدي الشاحنات.
هناك حلول سريعة وحتمية يجب أن تتخذ؛ تصوير الطرق الداخلية والبرية على مدار الساعة ومراقبتها عبر شركات متخصصة، وإلحاق العقوبات الصارمة كالسجن والترحيل بالمخالفين حالاً، قبل أن تصل خطابات الواسطة من متنفذي الشركات!!