أعلن رجل الدين السني البارز العلامة الشيخ عبد الملك السعدي أمس السبت «النفير العام» للدفاع عن مدينة الفلوجة بعد إعلان وزارة الدفاع البدء بعملية عسكرية لتحرير المدينة من عناصر تنظيم (داعش)، مؤكداً أن الواجب الشرعي يتطلب إمداد المرابطين بـ«المال والسلاح»، وفيما حذر أهالي صلاح الدين من «الصمت والهوان» فهو ليس من شيمتكم، عاتب أهالي الجنوب «لسكوتهم وعدم إنكارهم على أبنائهم المشاركة في هذه الحرب»، وقال عبد الملك السعدي في بيان نهم له صدر عن مكتبه الخاص «إن ما يقوم به المالكي الآن من إبادة جماعية، وتخريب وهدم ونهب في الفلوجة والرمادي، وما تقوم به الميليشيات في ديالى، وجرف الصخر، لأكبر دليل على أنها إبادة طائفية بتوجيه من إيران ورضا ودعم أميركا»، مبيناً أن «الهدف ليس قتال الإرهاب أو ما يسمونه داعشياً، لأنَّ وجودهم لا يستوجب هذا التصعيد الغاشم والإبادة الشاملة»، ووجه الشيخ السعدي «نداء الى المرابطين المدافعين عن أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم وبخاصة أهلنا أبطال مدينة المساجد الفلوجة المُتصَدِّين للمُهاجمين»، مبيناً إنَّ «ما تقومون به من أعظم العبادات والقربات، لأنكم المُعتَدَى عليكم، واثبتوا واصبروا فإنَّ النصر مع الصبر وإياكم من الاعتداء على المسالمين لكم من الجيش والشرطة وغيرهم».
ودعا الشيخ السعدي الجميع، إلى أن «ينفروا للدفاع عن المعتدى عليهم ومؤازرة المدافعين بالنفس والمال والسلاح، فإن المالكي استهان بكم في كل مكان»، مؤكداً أنه «من الواجب عليكم شرعاً أن تلبوا طلبَ المرابطين واستنصارهم بكم وإلاَّ فكل مستطيع قادر آثم لتركه واجبا من واجبات الشرع».
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت الجمعة، عن «بدء عملية عسكرية واسعة ومباغتة» على أوكار تنظيمات (داعش) والقاعدة في الفلوجة، وفيما بينت أنها تمكنت من «قتل الكثير من العناصر المسلحة والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير أوكارهم»، تعهدت بأنها ستكون «القوة الضاربة على «رأس من تسول له نفسه الاعتداء» على العراقيين.
ويذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات «الإرهابية» مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوالمدنيين والعسكريين، فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية الى ذلك كشفت مصادر امنية وطبية عن مقتل وجرح 45 شخصا على الأقل بالقصف الذي تعرضت له بلدتا الفلوجة والكرمة بمحافظة الأنبار. وتقول الشرطة إن القصف توزع على أحياء متعددة من ضواحي البلدتين بالبراميل المفخخة وقصف المدفعية والراجمات من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين عن مقتل وجرح 5 اشخاص بانفجار عبوتين استهدفتا موكب رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري في صلاح الدين.
ويعد قضاء طوزخورماتو من المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل ويشهد توترات امنية واعمال عنف وتفجيرات شبه يومية غالبا ما تستهدف القوات الأمنية والدوائر الحكومية والحزبية والأماكن العامة كالأسواق والشوارع العامة، وبرغم إعلان القوى الأمنية عن عمليات دهم واعتقالات الا إن ذلك لم يفلح في القضاء على اعمال العنف وفشلت لجنة مركزية عليا شكلت في وقت سابق، في انهاء العنف في المدينة الواقعة شرقي محافظة صلاح الدين وتحد كركوك من الجهة الجنوبية وديالى من جهتها الشمالية وفي سياق آخر اعلنت أ وزارة الداخلية العراقية عن سقوط 22 من عناصر الجيش والشرطة بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة شمالي بغداد وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في قضاء الطارمية، شمالي بغداد.