ذكرى الأيام السعيدة للأبناء تبقى عالقة في ذهن كل أم وأب خصوصاً عند قطف الثمار، ويأتي اليوم الذي كلنا في المنطقة الشرقية وفي بلادنا الغالية كنا ننتظره وهو يوم التخرج من الجامعة بعد هذه السنوات من الجهد والعمل والمذاكرة، كنت يا ولدي الحبيب صغيراً وعيوننا ترقبك كل يوم من أيام دراستك ونقول: متى يأتي يوم التخرج من الجامعة وقلوبنا معلّقة بالله سبحانه وتعالى أن نعيش هذا اليوم لنرى جهد سنوات الدراسة من الابتدائي والمتوسط والثانوي واليوم الجامعة هذا الطفل الصغير أصبح اليوم كبيراً في عيون أمه وأبيه وأهله وبلده ووطنه، أصبح عنصراً منتجاً يخدم وطنه ويقوم بشؤون نفسه لأنه تلقى العلم من إحدى جامعات وطنه المعطاء وتحت إشراف نخبة من الأساتذة الأجلاء ... هذه الجامعة بمديرها وأساتذتها كانت ولا زالت خلية وورشة عمل لتسابق الزمن ولتكون لها الصدارة وفعلاً أعطت ثمرة هذه الليلة 485 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات من جامعة الدمام.
هنيئاً يا وطني لنا بك يا ابني وابنتي فكل متخرج هو ابني وبنتي لأنه إحدى الركائز الذهبية لهذا البناء الشامخ.
فرحة البارحة تجاوزت الدموع إلى الدعاء والابتهال للعزيز الكريم الذي لا تحصى مكارمه وأفضاله أن يجعل التوفيق والسعادة حليف كل متخرج.
دمعة الأم وافتخار الأب هي نعمة من الله أن أحيانا حتى نحضر هذه المناسبة الغالية. اتمثل بقول ابني المهندس معاذ بقصيدته حول هذه المناسبة الغالية عندما سطّر كلمات تنم عن مكنون القلب وأشجانه.