تحركت وزارة التربية والتعليم في ضوء انتشار عدوى «كورونا» بإصدار قرار سمو وزيرها بتفعيل العيادات المدرسية، وتشكيل لجنة من الوزارة، ووزارة الصحة للإشراف على إتمام إعدادها، وتجهيزها، وتفعيلها حماية للطلاب، ومواكبة لحاجة حمايتهم من العدوى، ومن طوارئ الأمراض.
ولأن تقلبات المناخ، وما طرأ من متغيرات في خصائصه، وفي مقدمتها انتشار الأغبرة، واستمرارها في مناخ« استثنائي» كما أفضى الفلكيون، فقد أصبحت العيادات المدرسية مشروعاً ملحاً.
أذكر أنني مع موجات الغبار المقلقة الكثيفة التي داهمت صدور سكان الرياض، والمناطق المجاورة قبل عامين، وتكدست معها الحالات في المصحات، وتعطلت بسببها المدارس، وزاد قلق الآباء كنت قد طالبت بضرورة التركيز، والالتفات في وزارة التعليم للجانب الوقائي، والمواجه لحالات المناخ بتعضيد ودعم عيادات المدارس، وفي أقل تقدير يتم إنشاؤها قريباً من مجمعات المدارس بحيث تكون في كل حي عيادة متكاملة، وناقلات طوارئ للطلاب، والطالبات إن لم تنشأ داخل المدارس.
يومها قيل لي من الصعوبة أن تلحق بكل مدرسة عيادة..أو في كل حي..!
وكنت متأكدة أن مسؤولاً مثل «خالد الفيصل» سيكون ذا موقف حازم في شأن صحة الطلاب، والطالبات، وفي جعل المدرسة بيئة متكاملة لمواجهة الشأن الصحي، والوقائي..
تحية لهذا القرار الذي معه ستزود جميع المدارس بعيادة مجهزة لمواجهة ما تغير في المناخ, وما اعترض من أمراض معدية في الآونة الأخيرة.