لم يكن بالمستغرب وكما لا يخفى على جميع المهتمين بالشأن الرياضي بشكل عام بالمملكة ما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال على مدار العام وموسم تلو موسم من دعم مادي ومعنوي سخي لجميع الأندية الرياضية بصورة عامة وبلا استثناء، نظرا لما تمثله الحركة الرياضية ونهضتها من أهمية لدى سموه سواء على المستوى الشخصي والعملي كذلك.
فما نراه من استمرار الدعم السخي المادي من سمو الأمير وبصورة متكررة للأندية الرياضية بمختلف درجاتها وتصنيفاتها يؤكد للجميع مدى اهتمام سموه بالنهضة الرياضية وبكرة القدم بشكل خاص، فلا يكاد أن تنتهي مناسبة أو موسم رياضي إلا وقد قام بدعم عدة أندية سواء كان الدعم ماديا مباشرا أو غير مباشر على هيئة مساعدات عينية كتبرعه بوسائل النقل والأدوات الرياضية لكثير من الأندية.
ولعل آخر ما قدمه سمو الأمير الوليد بن طلال عضو شرف الهلال من دعم مادي هو تبرعه السخي لنادي الهلال بمبلغ عشرة ملايين ريال موزعة للمواسم الأربعة القادمة يعتبر الأضخم والأكبر على الإطلاق كدعم مادي يقدمه رجل أعمال لأي ناد من الأندية الرياضية بالمملكة.
فلم ينته خبر دعمه بالأمس لجميع لاعبي الهلال والاتحاد وجهازهم الفني لتأهلهم لدور الربع نهائي من دوري أبطال آسيا كما لا يزال عالقا بالأذهان مبلغ المليوني ريال والتي قدمها سمو الأمير الوليد بن طلال مؤخرا لنادي النصر ونادي الهلال في نهاية هذا الموسم المنصرم لعام 1435 بالإضافة إلى تقديمه عدد خمس وعشرين سيارة لجميع لاعبي النصر تقديرا لفوزهم ببطولة دوري عبداللطيف جميل.
قد لا يسعنا حصر ذلك الدعم هنا نظرا لكثرة الأندية المستفيدة من دعم سموه المادي للنشاط الرياضي بصورة عامة ولكن يتضح لنا جلياً أن ما يتمتع به سمو الأمير الوليد من نظرة ثاقبة إلى أهمية تطوير الرياضة والأندية الرياضية بالمملكة بصورة عامة فالرياضة أصبحت ركنا ورافدا أساسيا من الروافد الاقتصادية التي تتنافس بها الدول.
ويمكننا القول: إن ما يمثله نهج سمو الأمير الوليد المستمر من خلال دعمه اللامحدود للنشاط الرياضي لابد من أن ينعكس أثره في القريب على الأداء الرياضي بشكل خاص على الأندية التي تلقت دعمه، فالمال هو العمود الفقري للنادي وبدونه لا يمكن أن ينهض النادي ولا ينكر أحد ما تعانيه غالبية الأندية وبالأخص الأندية المحترفة من نقص في الموارد المالية وقلة أعضاء الشرف الداعمين يقابل ذلك النقص زيادة في المصاريف التي غالبا ما يكون سببها أسعار خدمات اللاعبين بسبب التنافس بين الأندية عليهم.
بل هناك العديد من الأندية التي تعاني ماديا مما اضطرها إلى عرض لاعبيها للتنازل مقابل الحصول على إيراد مادي تسد به عجزها وتدفع به مستحقات اللاعبين التي غالبا ما تكون متأخرة خصوصا مع عزوف العديد من الشركات الكبرى عن رعاية الأندية لأسباب عدة أهمها تغيير سياساتها التسويقية.
بالإضافة إلى كون العديد من تلك الأندية تفتقد للخطط الإدارية الفعالة والقيادات والكفاءات الإدارية الخبيرة التي بإمكانها تحقيق عائد وتنمية موارد النادي عبر استخدام العلامة التجارية واستثمارها له بالإضافة إلى تفعيل الاشتراكات والتوجه نحو الجمهور بالبرامج والمنتجات التي من شأنها زيادة الرغبة والإقبال من قبل الجماهير للاشتراك بعضوية النادي والمساهمة به.
فمن هنا تتضح لنا أهمية ذلك الدعم المادي السخي الذي يقدمه رجل الأعمال الناجح صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لجميع أندية الوطن وما قدمه بالأمس لنادي الهلال ووقوفه الدائم بجانب إدارة النادي يدل على مقدار اهتمامه بالرياضة
ولا يسعنا ألا أن نقف له احترماً.
نظرا لدور ذلك الدعم الفعال في المساهمة وبشكل مباشر في استمرار النهضة الرياضية للنادي، سواء كارتقاء بالمستويات الفنية للفريق عبر استقطاب أمهر اللاعبين والمدربين للعودة بالنادي إلى مستوياته الفنية المعهودة من التفوق والتقدم والعودة للإنجازات والحصول على البطولات.