ألزموا الهيئة بالشباب
دعوت في المقالين اللذين نشرتهما قبل أسبوعين لاستثمار المناطق الصناعية لصالح الشباب والشابات الباحثين بيأس عن فرصة عمل شريفة، وأشرت إلى أن ثمة رقعة استثمارية في المدن الصناعية، لا يكاد يستثمر فيها إلاّ الأجانب، أو المتسترون على الأجانب. وحرام أن يتم إهدار كل هذه الفرص، لمجرد أن الجهات المعنية بالأمر لا تملك الرؤية المناسبة لوضع الخطط الجاذبة للشباب والشابات للعمل في هذا المجال الغني بالمناجم الحقيقية والمستدامة.
يوم الثلاثاء الماضي، أقرَّ مجلس الشورى توصية تطالب هيئة المدن الصناعية بوضع خطة لتشجيع النساء على الاستثمار في المدن الصناعية ومناطق التقنية، وإعداد برنامج تنفيذي لتسهيل إجراءات الاستثمار وتشجيع توظيف السعوديات.
ووافق المجلس، على وضع خطة تحفيزية للإقبال على المدن الصناعية الواعدة في غير مدن الرياض والدمام وجدة، وتبني مبادرات تحفّز على توجيه الاستثمارات إليها، ومعالجة الصعوبات التي تواجه المشروعات المتعثرة ووضع ضوابط لمتابعة الأراضِي التي تؤجّرها، وسحب الأراضي التي لا يبدأ المستثمر في إنشاء المصنع عليها خلال المدة المحددة.
وطالب الشورى في جلسته التي عقدها برئاسة الدكتور محمد الجفري نائب رئيس المجلس، هيئة المدن الصناعية بتضمين تقاريرها المقبلة حجم الاستثمارات في المدن الصناعية وإسهام هذه الصناعات في إجمالي الإنتاج الصناعي وإجمالي الناتج المحلي للمملكة وكذلك أعداد العاملين ونسبة السعودة.
أنا لست مع اللهجات المخفّفة. أنا، كما أشرت قبل أسبوعين، مع إلزام الهيئة بالبدء ببرامج وطنية تسهّل للشباب والشابات الاستثمار في المدن الصناعية.
