يحتفل المصريون اليوم بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي من الرئاسة كما أزاحت جماعة الإخوان عن السلطة، فيما انقسمت القوى السياسية تجاه تنظيم فعاليات بالتزامن مع الذكرى الأولى لـ»30 يونيو»، حيث قرّر البعض الاحتشاد أمام قصر الاتحادية والقبة الرئاسيين، فيما رأت قوى أخرى أن الوضع الأمني الحالي في مصر متأزم ولا يوجد ما يستدعي للنزول في الميادين والاكتفاء بأن ذكرى 30 يونيو خالدة في قلوب المصريين، بأنها كانت شهادة وفاة حكم الإخوان وأعلنت أميرة العادلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب سيحتشد أمام قصر الاتحادية، احتفالاً بالذكرى الأولى لـ30 يونيو وسقوط جماعة الإخوان وأضافت أن الفاعلية ستشمل سلسلة من التحركات التي ستكون مفاجأة للجميع، احتفالاً بتلك المناسبة، مؤكداً أن ذلك يعد ذكرى وفاة حكم الإخوان لمصر.
فيما أكد المستشار أحمد الفضالي منسق تيار الاستقلال، أن التيار سينظم احتفالية أمام قصر القبة، لافتاً أن تلك الفاعلية ستركز على تحرر مصر ورئيسها من عصور الاستبداد والفاشية التي مارستها جماعة الإخوان خلال حكمهم، فيما قال صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية، أن الجبهة سوف تشارك في احتفالات ثورة 30، فيما أعلن هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن ذكرى ثورة 30 يونيو هي مناسبة مهمة تمر على مصر مثل ثورة 25 يناير، وغيرها من الثورات التي اندلعت في مصر وأضاف أن الحزب لن يحتفل بالنزول إلى الشارع لأنه يرى أن مصر تحتاج إلى استقرار والعمل وليس بالنزول إلى الشارع. ومن جانبه قال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن الجبهة قررت إلغاء الاحتفالية دعماً للاقتصاد المصري، معتبرا أن الأفضل هو دعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الاقتصاد، بدلاً من إهدار النفقات في الاحتفالات.
وقد أنهت الأجهزة الأمنية المصرية استعداداتها لتأمين الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان، وعزلت محمد مرسي بعد عام من حكم البلاد، حيث من المقرر أن تدفع الأجهزة الأمنية بقرابة 1500 تشكيل أمني على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى سيارات الأمن المركزي ووحدات الانتشار السريع، التي تم تدعيم معظم مديريات الأمن بها، كما يشارك ضباط الإدارة العامة لمباحث الآداب في عمليات تأمين الميادين العامة والشوارع الرئيسية، وذلك لمواجهة جرائم التحرش وملاحقة المتحرشين فى الميادين والقبض عليهم وأعلنت الداخلية عن حالة الاستعداد القصوى وإلغاء الإجازات أثناء الاحتفالات، وتعزيز الخدمات الأمنية حول أقسام الشرطة ومديرية الأمن والمنشآت العامة، في ظل تهديدات الجماعات الإرهابية بارتكاب أعمال تخريبية بذكرى ثورة 30 يونيو وسيتم إلغاء جميع الإجازات للأجهزة الأمنية، وتشديد الحراسات الأمنية بمجموعات قتالية ووحدات خاصة أمام سجون طرة المحبوس بداخلها مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، وكبار قيادات الجماعة.
إلى ذلك قال نبيل زكي المتحدث الإعلامي لحزب التجمع اليساري إن أسباب سقوط نظام جماعة الإخوان في ثورة 30 يونيو محاولات الجماعة تفكيك الجيش المصري، وإنشاء مليشيات مسلحة داخل سيناء والمناطق الحدودية لمصر وأضاف أن الجماعة سعت إلى تكسير المعارضين للنظام الإخواني والمخالفين لهم في الدين والمذهب، موضحاً أن ثورة 30 يونيو جاءت نتيجة لخيانة الوطن من قبل الجماعة الإرهابية، بناءً على تنفيذ المخطط الأمريكي القطري لتحويل المنطقة العربية إلى كيانات ودويلات هشة ومتناحرة.