إنه من المؤلم ومن المؤسف أن نجد من يسيء إلى زعيم أو حتى شخصية عادية من الناس تقوم الدنيا ولا تقعد، وقد يصل بالدولة المنتمي إليها المساء إليه التهديد بقطع العلاقات ألم يتم محاكمة هذا المسيء أما من يسيء إلى صحابة رسول الله، فالأمر أمر عادي فليس هناك من يحرك ساكناً ويعتبره البعض ضمن حرية الرأي، وأن الخوض في هذا الأمر يدعو للفتنة وهذا غير صحيح وخصوصاً عندما يكون عبر وسائل الإعلام ويتعرض إلى صحابة رسول الله ويتهمون بهتاناً وزورا فعائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- كل يوم لا تخلو قناة فضائية ولاسيما القنوات التي تدعي الإسلام إلا واللعن والتطاول عليها حاضراً عند الذين يدعون أنهم من آل بيت، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك لأن عائشة أم المؤمنين هي من آل بيت وأركانه ألم تكن هي المرأة الوحيدة التي لازمت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى آخر يوم في حياته حيث إنه مات وهو في حجرها ودفن في بيتها وبرأها الله من فوق سبع سنوات من خلال آيات تتلى من القرآن إلى يوم القيامة، وهذا رد قوي على الذين يلصقون بها التهم والأكاذيب، وهؤلاء بلا شك ليسوا من الشيعة العقلاء إنما هم من الصفويين الذين ليسوا بعيدين من اليهود الذين ذبحوا أنبياءهم، فلهذا أطالب جميع وزارات الشؤون الإسلامية والمنظمات الإسلامية وجمعيات حقوق الإنسان محاسبة ومقاضاة من يسيء إلى صحابة رسول الله وتقديمهم للمحاكمة، كذلك يفترض أن تكون هناك قوانين في جميع الدول الإسلامية تدافع عن صحابة رسول الله والرموز الدينية في العالم الإسلامي لإعطاء رسالة لجميع من لديه نزعة طائفية أن يعود إلى رشده وإلا سوف يكون عرضة للمحاكمة والمساءلة، ولا شك أن إقدام وزارات الشؤون الإسلامية على ذلك سوف يكون ميثاق شرف قبل أن يكون قانوناً آخذين بالاعتبار أننا خير أمة أخرجت للناس التي انتهى إليها أمر الاستخلاف الذي يريده الله لعباده، كذلك لا بد أن ننظر إلى واقعنا وواقع الدول الأخرى ولاسيما اليهود الذين تم حرق البعض منهم في الحرب النازية يتابعون أي عبارة أو تأويل تبارك ما تعرضوا له أثناء هذه الحرب تتم مقاضاته ومحاسبته أيا كان سواء فرداً أو دولة والذي عادة تجد التعاطف من معظم دول العالم ولاسيما الدول الكبرى إذا لا خير فينا إذ لم ندافع ونذب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله من وراء القصد..