هكذا يُقال اسمها في التقارير الإخبارية التي تتحدث عن (غزو العباءة) لدور التصاميم العالمية، خصوصاً في شهر رمضان الحالي، حيث خرجت تصاميم جديدة، تُغري نساء كثر من (خارج الخليج) على ارتدائها بهدف التميز؟!.
بكل تأكيد استحواذ العباءة على اهتمام المصممين العالميين يعني أنه يجري تطوير نسخ جديدة منها، واللافت أن دور عرض أزياء في (بيروت ودبي) تحديدا هي التي تقود عملية التطوير هذه، والتي تجري في (لندن وباريس) الآن، وقد تكون هناك نسخ جديدة مُرصعة بالكريستال، ومُطرزة ولكنها حتماً لن تؤدي الغرض الأساسي من (العباءة) والذي يضمن (الستر والحشمة) للمرأة المسلمة، كون العباءة المطرزة أو الملونة لافتة للنظر، ويصعب الخروج بها للشارع!.
لا أعرف سبب ارتباط (عباءة) لندن وباريس وبيروت ودبي في ذهني، بسوق (سويقه) وسط الرياض سابقاً، والذي كان يتفوق على أسواق (مقيبرة) و (الثميري) و (الديرة) بتقديمه وعرضه لمُنتجات شبابية أو (مودرن)، لم يكن يقبلها جميع أبناء الجيل السابق، حتى أن مجرد التسوق فيه (أيام الطيبين)، لربما ترك علامة تعجب!.
التحول الذي طرأ على (عباءة المرأة) في السنوات العشر الماضية، والقبول بنسخ مطورة مثل (عباءة الكتف، والمخصرة ... إلخ)، لا يعني بالضرورة القبول بعملية التطوير العالمية الحالية، وأعتقد أن عملية التطوير هذه لن تقود إلى أي تغيير يذكر في المنظور القريب، فالقفز على (العباءة السوداء) التي اشتهرت بها المرأة المسلمة، لن يُغير من المعادلة كثيراً، هناك محاولات سابقة، ونسخ ملونة من العباءة بحجة أنها ليست حكراً على (اللون الأسود)، ولكنها لم تجد قبولاً أو رواجاً، وأعتقد أن التطوير المقبول في أوساط المجتمع يبقى في حدود (اللون الأسود) فقط !.
الفرق كبير بين تطوير (العباءة الخليجية) عالمياً، وارتدائها محلياً؟!.
فلدينا الهدف منها (الستر)، وهناك يتم تصميمها (للزنية)، وهنا تكمن (العُقدة) في التطوير، التي لن يفهمها المصمّمون في الغرب!.
وعلى دروب الخير نلتقي.