قالت مستشارة رئاسية في الفلبين إن جبهة مورو للتحرير اتخذت خطوة حاسمة على طريق إنهاء عقود من الصراع وتقدمت للرئيس الفلبيني بنينو أكينو باقتراح نهائي بشأن نظام الحكم الذاتي الذي اتفقت عليه مع الحكومة. وفي مارس - آذار وقع الجانبان اتفاقاً أنهى حوالي خمسة عقود من الصراع في جزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية غير أن آمال السلام أحاطت بها الشكوك هذا الشهر عندما اتهم المتمردون الحكومة بالانقلاب على الاتفاق. غير أن عشرة أيام من المحادثات المكثفة أنقذت مفاوضات السلام التي وافقت بموجبها الجبهة على حل نفسها وإعادة بناء القرى التي دمرتها في مقابل منحها المزيد من السلطة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في منطقة بانجسامورو. وقالت المستشارة الرئاسية تيريسيتا كوينتوس ديليس في رسالة نصية أمس الخميس «بموجب الاتفاق بين الأطراف تقدمت جبهة مورو للتحرير بالمسودة النهائية للنظام الأساسي لبانجاسامورو إلى مكتب الأمين التنفيذي ليل (الأربعاء).» وأضافت «وكما تم الاتفاق لاحقا أحيلت المسودة النهائية إلى الرئيس لمراجعتها. قد يجري المزيد من المحادثات بناء على توجيهات الرئيس.» وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 120 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين وأعاق النمو الاقتصادي في المنطقة الفقيرة التي تتمتع بثروات كبيرة من المعادن والنفط والغاز. وقدم أكينو تعهدات قوية للمطالبين لإقامة حكم ذاتي في منطقتهم بحلول يناير - كانون الثاني 2015 وطلب من البرلمان تسريع إقرار القانون. وغالبية سكان الفلبين مسيحيون.