وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوات الجيش والأمن برفع درجة الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات، في إشارة إلى التهديدات الحوثية باقتحام العاصمة صنعاء والذين أقاموا مخيمات اعتصامات على مداخلها للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قراراها برفع أسعار المشتقات النفطية. الرئيس هادي أكد خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني واللجنة الأمنية العليا أمس الخميس، أكد أن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء.. وشدد على اللجنة الأمنية ومجلس الدفاع الأعلى الاستعداد بصورة كاملة وعدم التهاون أمام أي مساس بأمن واستقرار أمانة العاصمة صنعاء بكل الوسائل والسبل. مؤكداً أنه لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصية على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية.. وكان قد توجه وفد يمني رفيع أوفده رئيس الجمهورية إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية للقاء زعيم المتمردين وحثه على التهدئة فيما استمر أنصار الأخير المسلحون بالاحتشاد عند مداخل صنعاء عشية انتهاء مهلة حددتها لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وأكدت مصادر سياسية ومراسلو وكالة فرانس برس أن الوفد الرفيع توجه إلى صعدة حيث يلتقي عبد الملك الحوثي لتسليمه رسالة تطالبه بالحوار والتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب مقررات الحوار الوطني الذي شارك فيه الحوثيون. وتعيش صنعاء منذ الاثنين حالة من القلق. من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول بمكتب رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة صحة الأخبار التي تحدثت عن تقديم رئيس الوزراء استقالته من منصبه. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس الخميس عن المصدر تأكيده أنه «لا أساس لهذه المزاعم الكاذبة التي أطلقها بعض ضعفاء النفوس من المرجفين الذين يستهويهم دوماً ترويج الكذب والشائعات خاصة إذا ما ارتبط الأمر برئيس الوزراء».
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة اليمنية تشهد مظاهرات بعضها مسلح تطالب باستقالة الحكومة.