واصلت الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق، في حين حذر تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي من الاستخفاف بالتهديد الذي يشكله تنظيم (داعش سابقا). وأكد الجيش الأمريكي أمس أنه شن ست غارات جديدة على مواقع لمقاتلي (تنظيم داعش) في محيط سد الموصل في شمال العراق. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل خلال مؤتمر صحافي بواشنطن أمس إن الدولة الإسلامية يشكل تهديداً (يتجاوز كل ما نعرفه) من حيث الإرهاب.
وأضاف أن هؤلاء (الدولة الإسلامية) يتجاوزون كل ما بإمكاننا معرفته. يجب أن نكون مستعدين لكل شيء.
وتابع أن الدولة الإسلامية تتخطى بعيدا أي مجموعة إرهابية فهي تجمع بين الأيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتيكية والإستراتيجية كما أنها تتلقى تمويلاً جيداً.
بدوره اعتبر قائد القوات الأميركية في العراق وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان -سابقاً- الجنرال جون ألن أن على الجيش الأمريكي أن يبدأ سريعاً عملاً حاسماً لـ(القضاء) على المقاتلين المتطرفين ليس في العراق فحسب بل أيضا في سوريا. وقال الجنرال ألن عبر مجلة ديفنس وان الإلكترونية إن ما يسمى تنظيم داعش هي كيان مرفوض وينبغي القضاء عليه، إذا أرجأنا (تحركنا) فسندفع الثمن باهظا في وقت لاحق. وأضاف ألن ينبغي تدمير داعش وعلينا أن نتحرك سريعا للضغط على بنية (التنظيم) وتفكيكه وتدمير مكوناته. بدوره دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى تحرك دولي واسع لمواجهة التطرف. وقال خلال زيارة إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي إنه ليس فقط مجموعة إرهابية مبعثرة ومنتشرة ولديها قادة عدة ولكن مؤسسة إرهابية قررت الاستعباد والإلغاء والتدمير. واعتبر أنه إذا لم يتوحد العالم لمواجهة هذه المجموعة ستكون هناك صور أخرى مخيفة أيضاً، بدورها عقدت الحكومة البريطانية اجتماعاً عاجلاً لإطلاق تحقيق حول مقتل فولي، خصوصاً أن قاتله كان يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية. وقال رئيس الحكومة ديفيد كاميرون للصحافيين (لم نحدد بعد هوية الشخص المسؤول عن هذا العمل ولكن يرجح أكثر فأكثر أنه مواطن بريطاني). ودان الاتحاد الأوروبي هذا النوع من الإرهاب وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوروبية سيباستيان برابان إن هذا التصرف الوحشي مثل غيره من انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها تنظيم داعش يتنافى مع معايير الحقوق المعروفة عالميا. وتابع أن الاتحاد الأوروبي مصمم أكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وإعادة وحدة وسيادة وسلامة أراضي العراق وسوريا.
وأعربت كل من برلين وروما عن استعدادهما إرسال السلاح إلى القوات الكردية كما تفعل كل من واشنطن وروسيا كما أعلنت هولندا أمس أنها سترسل ألف سترة واقية للرصاص وألف خوذة إلى القوات الكردية لمساعدتها في التصدي لمقاتلي تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش).