نشرت شركة ساسرف، وهي شركة تشارك أرامكو في ملكيتها، بياناً الإسبوع الماضي، عن حريق اندلع في أحد خطوط إنتاجها. وللذين لم يطلعوا على هذا البيان، سأستشهد منه ببعض المقاطع:
«لم يتلق الدفاع المدني أو فرقة الجبيل للطوارئ جماعة أي بلاغ بالحادث، الحريق كان بسيطاً ومحدوداً جداً وسيطرت فرق الإطفاء الخاصة في الشركة عليه دون الاستعانة بأية أطراف خارجية.لم ينتج عن الحادث أية خسائر أو إصابات ولله الحمد؛ فيما بدأ الحريق بحوالي الساعة 11 إلاّ عشر دقائق، وتمت السيطرة عليه في غضون ساعة إلى ساعة ونصف، ولم تحدث ولله الحمد أية إفرازات مضرة بالبيئة حسب إفادة مسؤولي البيئة».
المهم في الموضوع هي خاتمة البيان، التي تقول: «ساسرف شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة تعمل في مجال تكرير الزيت الخام في مدينة الجبيل الصناعية، وهي ملكية مشتركة لكل من أرامكو السعودية وشل بنسب متساوية. وقد بدأ تشغيلها في عام 1985م، وتعد ساسرف مصفاة تحويلية بالكامل تبلغ طاقتها التكريرية 310 آلاف برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف».
أنا هنا لا أنتقد الشركة ولا جهودها في إطفاء الحرائق ولا في إنتاجها النفطي. أنا أقول بأنه حرام والله أن تضيع كل هذه الجهود في بيانات ركيكة تجعل كل من قرأها يشعر بأنّ ما حدث هو عكس ما ورد فيها، خاصة في الخاتمة التي لا مجال لها أبداً!!