اشتهر (القلة) من المنتسبين للساحة التشكيلية بما اشتهر به الثعلب من المخادعة والكذب والمراوغة، ورغم قلتهم وجرأتهم في اعتبار أنفسهم مؤثرين وقادرين على إصلاح أمور الساحة، ورغم انهم لا يظهرون إلا وقت المصالح إلا انهم أيضا يلغون في إناء الجمعية التي تضطر إلى غسله سبع مرت والسابعة بالتراب، هذه التحركات برزت قبل أيام بعد أن أعلنت الجمعية عما تم فيها من توقيع مذكرة تعاون مع أمانة الرياض، ومع أن المذكرة تمر بخطوات هادئة ومدروسة في مختلف الجوانب لتخرج بشكل مرتب وواضح في جوانبها ومتطلباتها لتحقيق الهدف منها وهو تجميل العاصمة الرياض وتشمل في دعوتها للمشاركة في مسابقتها جميع التشكيليين في المملكة وليس الفنانين في الرياض فقط، كون الرياض عاصمة الوطن اجمع، إلا أن هناك ممن وصفناهم بالمراوغين الذين لا يظهرون إلا وقت المصلحة تخيلوا بعقولهم المريضة أن هناك (كعكة) يتقاسمها من بالجمعية من تحت الطاولة مع أمانة الرياض، كما يفعل هؤلاء المخادعون عندما تتاح لهم فرص العمل بمفردهم، دون علمهم انه لا أمانة الرياض ولا الجمعية يقبلون مثل هذا التصرف، فالأمانة تعمل بشكل مكشوف ورسمي والجمعية أسست لخدمة التشكيليين عامة ولا يمكن أن تمرر مشروعا مع جهة حكومية وتتلاعب به في الوقت الذي ينتظرها المئات من منسوبيها وأصبحت تحت نظرهم وسمعهم.
هؤلاء المشككون المخدوعون بما نقل لهم من خبر دون تثبت ولم يتذكروا وقتها قوله تعالي (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، ليس لهم أي اثر أو تأثير ولم يكن لأحدهم مساهمة لا في تأسيس الجمعية ولا تجاوبا مع أنشطتها، ولهم الكثير من المواقف على الساحة لا مجال لذكرها ولا تتسع المساحة لسردها، مجملها تكشف نرجسيتهم وحبهم للذات ووقوعهم كثيرا في شر أعمالهم، منها محاولة أحدهم سرقة أسلوب فنان عربي كاد أن يقيم عليه قضية لولا توسط بعض الفنانين.
هؤلاء يشبهون من يحكم على أخطاء تحكيم لمباراة استمع لتعليق عليها من المذياع وليس من مشاهدتها على الشاشة على الأقل.
يجتمعون في مقاهي (المعسل) أو استراحات يمارسون فيها لعبة البلوت ويتلقون الأخبار عبر الوات ساب أو اتصال من مرجف أو من صفحات الفيس بوك التي (يستعرضون فيها صورهم الشخصية) بابتسامات باهتة تدل على ما تخفيه، ويسعون لتغييرها كل أسبوع لعلهم يجدون من يعجب بهم شكلا وليس فعلا في مجالهم أو ما يقدمونه من عمل نافع للناس.
هؤلاء لم يعد لهم موقع قدم ولم تعد الساحة تستوعب خزعبلاتهم التي لم تكن نتيجة خيرات أو تجارب بقدر ما كانت نقلا وتقليدا وسرقة لأساليب زملائهم.
وجدوا في إثارة البلبلة والاستماع لأصوات النشاز من بعض الأفواه الجديدة في الساحة التي لا زالت تتلمس طريقها فوجدت في أن تكون معاكسة للتيار لكسب الانتباه وجذبه والاستفادة، ونشر الشائعات عبر أسماء لها حضور سابق في الساحة لا زالت تصعد على أكتاف غيرها لعلها تقف متوازنة في غير عصرها.