ما الفرق بين العمل المؤقت والعمل الدائم؟
ما الفرق بين العمل المؤثِّر والعمل الذي يُنسى عقب فعله؟
ما الفرق بين العمل المخلص الذي ينتج منافع وفوائد ويعم أثره على قطاع كبير؟ والعمل الذي لا يستفيد منه غير فاعله.
ما وضع مؤسسة أو هيئة أو إدارة تدور في حلقة مفرغة لأن من يديرها أو يشرف عليها يركز على ذاته ومنفعته ومنفعة من حوله دون أن يفكر في إفادة من يجب عليه أن يفيدهم, مستسلماً للبريق الإعلامي الذي يصنعه ويسعى إلى جعل محور العمل تسليط الضوء على إنجازات قاصرة تدخل في إطار الزهور الموسمية تنتهي بنهاية فصلها ذابلة ومختفية عن الوجود دون أثر يذكر..
هذه الموازنات نشهدها على نحو واضح في أعمال مؤسسات وأفراد لا هدف لهم إلا العطاء الموسمي الذي يذبل حال الانتهاء منه رغم الضجيج الذي يرافقه ورغم المديح الذي يُكال له من قبل مغرَّر بهم أو ساعين نحو اقتطاف جزء من الربح المادي دون اهتمام بإيجابيات العمل أو سلبياته.
وفي العالم نجد أن الزهرة الدائمة هي التي صنعت تقدّم الأمم وهي التي أدت ديمومتها وأفرزت نتائجها الإيجابية الدائمة التي يغطي خيرها قطاعاً كبيراً من الناس, ويكشف عملها عن إنجاز دائم ومستمر يتفرّع منه أعمال عديدة على المدى البعيد, ويستمر دولاب العمل في حركته المستديمة دون توقف لأن الدافع هو البقاء من خلال العمل المستمر الذي يهدف إلى إسعاد الإنسان وتطوره وتنمية قدراته وإشراكه في اتخاذ القرار والعطاء.
لننظر حولنا بحثاً عن الزهور الموسمية والزهور الدائمة في قطاعات العمل وفي عطاءات الأفراد أنفسهم..
الفكرة كبيرة قد لا أكون قد أحسنت توصيلها ولكن الشكر أوجهه لمن تفتقت قريحتها عن هذا التشبيه فاستللته منها لأطرحه حسب رؤيتي..
جعل الله أعمالكم زهوراً دائمة فوَّاحة بالخير والشذى محفزة لأعمال وأعمال مستمرة.