بدعوة كريمة من معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع لإلقاء محاضرة عن الملك فيصل - رحمه الله- بمناسبة معرض شاهد وشهيد الخاص بالملك فيصل والذي استضافته الجامعة منتقلاً من جامعة الملك فيصل بالأحساء.
لبيت دعوة جازان للمرة الثانية والتقيت بثلة من منسوبي الجامعة إضافة إلى شخصيات من سيدات المجتمع الجيزاني، ومن الضيفات اللاتي حضرن من خارج المنطقة، وما شدني هو ذلك الوعي الكبير في إدارة وتنظيم المناسبات وفي الاحتفاء الصادق بالضيوف وغيرهم، وهي ميزة معروفة عن أبناء هذه المنطقة الجميلة من المملكة، ومن الفوائد التي كسبتها في هذه الزيارة، زيارة بعض الأماكن التاريخية في صبيا وأبي عريش، وما رأيته فيها من بقايا قصور وأسوار وقلاع ومساجد تعود إلى أسر كان لهم حكم المنطقة من مثل الأدارسة وآل خيرات.
ومن المؤسف القول إن هذه الأماكن غير معني بها، فهي موقع للقمامة والمخلفات والرمي العشوائي، وتكديس الكراتين والبقايا المهملة بطريقة توحي بعدم قيمتها وأهميتها، والأمر يتطلب العناية والاهتمام وتحتاج إلى إنقاذ قبل اندثارها وضياع معالمها، وهذه مهمة تصدى لها بشكل مميز الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار فلعله يوجه بسرعة الاهتمام بها وإبرازها لتكون من المعالم السياحية التي تجذب الزوار.
وكذلك أن يوجه بالاهتمام بمتحف جازان الذي يحتاج إلى قوى بشرية تستطيع أن تخدم هذا المتحف في كل جوانبه ليقدم الخدمة المطلوبة منه للمجتمع، وأن ينظر بوضعه من حيث المبنى ورعاية مقتنياته وعرضها بشكل أفضل مما هي عليه.
ومن مجمل زيارتي أرى أن هناك جوانب كثيرة من المواقع والآثار تتطلب أن يعنى بها عناية حقيقية لتواكب جازان النهضة التي تشهدها، ولتكون في مستوى تطلعات أبناء جازان.
ومن المهم أن أشيد بجامعة جازان لنشاطها العلمي المرموق وللدور الكبير الذي تقوم به في المنطقة ولأن الكثير يتفاءلون بدور ريادي لهذه الجامعة عندما تستكمل بنيتها ويشتد عودها في المستقبل.
بقي:
أن أشكر معالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، ووكيل الجامعة الدكتور حسن الحازمي، ومنسوبي الجامعة الذين غمروني بفضلهم وكرمهم وعلى وجه الخصوص الدكتور فيصل الطحيمي رئيس قسم السياحة والآثار، والدكتور حسن دغريري، والدكتور إبراهيم النعمي.