ربما يظن البعض أنني كنت متحفظاً في اللقاء الذي أجرته معي الـ «إم بي سي» بعد ظهر الجمعة الماضية، لأنني لم أتحدث بما فيه الكفاية عن استشهاد المعلمات على الطرق البرية، لكنني كإعلامي يتفهم موضوع الوقت، وموضوع السقف الرقابي، قلت ما يمكن قوله.
وسأعود لنفس الجملة التي قالها الزميل ياسر العمرو:
-كفانا تنظيراً.
وهي جملة مهمة وتستحق أن نقف أمامها طويلاً.
-هل نحن ننظّر فقط؟! هل نحن بعد هذا العمر الطويل من الكتابة، لا نفعل سوى الحكي؟!
أكاد أفهم وأتفهم جوابكم، لكن ما باليد حيلة. ماذا نفعل تجاه مسؤول نطالبه بالاعتذار عن أخطائه في أشهر قناة عربية، ثم لا يعتذر، بل لا يكترث بنا ولا بالبرنامج ولا بالقناة الشهيرة، ويحاول بشكل أو بآخر، أن يجعلنا نشعر، بأنه لم يشاهد الحلقة، لأنه كان مشغولاً ومنهمكاً وغارقاً في عمله، حتى أثناء ظهيرة العطلة الأسبوعية، وأن العمل لا يتيح له متابعة برنامج يشاهده كل الناس.
-ماذا نستطيع أن نفعل، بوجود عقليات لا تحترم الرأي العام؟
ليس أمامنا إلاّ أن ننظّر، ولا بأس أن يغضب ياسر العمرو، وأن يغضب رئيس تحرير البرنامج الزميل مساعد الثبيتي، والزميل ماجد الراشد، والزميلة نرجس العوامي التي أعدّتْ التقرير، والمعلمات اللواتي شاركن معها، والمشاهدات والمشاهدين الذين تابعوا الحلقة، لا بأس. نحن لا نملك أية حلول.
نحن ننظّر فقط.