هناك مشروعات رئيسة كان بالإمكان إنجازها قبل ربع قرن لكنها تأخرت ولم يعلن عنها إلا هذه الأيام، كنا نفتخر بمشروعات الطرق تحدي الرمال، تحدي عقبات الجبال، تحدي الحرات والأودية، لكننا اكتشفنا أننا من أفقر الدول في النقل العام والقطارات والمترو، دول تعيش في اقتصاد هش وبيئة جغرافية صعبة ومتحركة بفعل الزلازل وشبكة الأنهار والجبال الشاهقة ورغم تحدي الطبوغرافيا والاقتصاد لا أنهم مددوا شبكات الطرق والنقل العام والقطارات.
في هذا الإطار أعلنت وزارة النقل الأسبوع الماضي 1436هـ منافسات الطرق المحورية:
أولا: استكمال طريق القصيم مكة المكرمة المحوري السريع المباشر (الجزء الواقع بمنطقة القصيم).
ثانيا: استكمال طريق القصيم مكة المكرمة (الجزء الواقع بمنطقة مكة المكرمة).
ثالثا: طريق عسير جازان المحوري الجديد (منطقة عسير).
رابعا: طريق عسير جازان المحوري (منطقة جازان).
خامسا: طريق جدة جازان الساحلي المحوري السريع (الجزء الواقع بمنطقتي مكة وعسير).
سادسا: طريق جدة جازان الساحلي المحوري (منطقة جازان).
سابعا: طريق ينبع الجبيل المحوري (منطقة الرياض).
ثامنا: طريق ينبع الجبيل المحوري (المنطقة الشرقية).
تاسعا: طريق تبوك المدينة المنورة المحوري (منطقة المدينة).
عاشرا: طريق تبوك المدينة المنورة (منطقة تبوك).
وهي طرق محورية سريعة (القصيم - مكة المكرمة) و(عسير - جازان الجديد) و(جدة - عسير -جازان الساحلي) و(الجبيل- الرياض سدير -القصيم - ينبع) و(تبوك - المدينة المنورة). هذه الطرق المحورية يفترض أنها أنجزت في فترة الركود مابين الطفرتين الأولى والثانية 1405-1424هـ وإذا تأخرت فكان يمكن إنجازها في الطفرة الإقتصادية الثانية 1425-1435هـ،لذا نجد أن مشروعات الطرق والنقل العام على مستوى المملكة متأخرة جدا قياسا بالإمكانات الاقتصادية ومرور طفرة اقتصادية أولى وبعد (20) سنة أعقبتها طفرة اقتصادية ثانية ضخت خلالهما المليارات، أيضا تعاقب على وزارة النقل وزراء ووكلاء في نفس المجال والتخصص المهني لكن بقيت الوزارة من الطفرة الأولى على توجهها في تحويل الطرق البرية الترابية إلى إسفلتية، وفي مرحلة أخرى تحويل المسار الواحد إلى مسارين، والربط بين بعض المحافظات، وأيضا تنفيذ طرق محورية معدودة: الدمام - مكة المكرمة، والرياض - المدينة المنورة، والقصيم الجوف، والخط الدولي الشرقي، وطريق الحديد الشرقية - الرياض. كما أن النقل العام على مستوى المملكة يعد من أقل الخدمات ولم تبذل الوزارة جهودا عملية باستثناء في عواصم المناطق في الرياض ومكة والشرقية، تكاد مناطق المملكة الأخرى تفتقد تماما لخدمة النقل العام، بل بعض المناطق لا تعمل بها خدمة النقل العام وهذا معيبا جدا بأن لا توجد سيارات أجرة ولا باصات وبالطبع لا قطارات للركاب، ثم يأتي من يفتخر بالمشروعات العملاقة للطرق والنقل.