«لا يكفي أن تكون
في النور لكي
ترى
بل ينبغي أن يكون
في النور ما تراه»
الأهداف النبيلة تتطلب دائماً حراكاً وحضوراً ويقظة كي تعيش وتمتد وتتحقق.
لا بد أن يتعلم صاحبها مهارة إيجاد البدائل واقتراح الحلول القصيرة والطويلة، وفي الوقت نفسه العمل على بقاء وترميم الأهداف العليا كلما مسّها التّقادم أو الهرم.
ستكون الصورة لديك واضحة وستتألم حين لا يرى الناس ما تراه، كثير من اختلافاتنا تعود أساساً لاختلافنا الفكري ويزيد الأمر سوءاً حين تختلف أهدافنا.
لذا لا تهتم أبداً بعدد من تختلف معهم، بل فكرْ في قيمة الأهداف التي تؤمن بها مقارنة بأهداف من تختلف عنهم.
حين يكون ثمة أهداف نبيلة، فإنك حتماً سترى ضوءاً آخر النفق، وسترى من خلاله كل الأحلام التي ناضلت من أجلها.
كل المزارعين يستيقظون الصباح ويسقون ويحرثون، لكن نفراً منهم يزرعون في تربة صالحة، وبعضهم يزرع في سبخة ممتدة لا أمل في رواء تربتها ورؤية طلعها!
لا تقلق أبداً حين لا يكون الوقت مواتياً.
لكل ما تطمح به، فإن هناك جولات قادمة، ومثلك يكمن ثم يُعاود الكر والفر، فالحياة حُبلى بكل ما هو جميل!
المهم أن تظل المزارع الصبور الذي لا يكف عن رمي البذور...
فالرياح كفيلة...
بحملها إلى حيث تفلح يوماً!..
إلى حيث تكون تفاحاً وعنباً..
وحدائق أبّا!.