«داعش» خطر عظيم وشر مستطير ومن خلفها الفكر التكفيري المنحرف بكل صوره وبجميع ألوانه وأشكاله، وبكل مذاهبه وتياراته، تحت أي راية كان وبأي جماعة أو حزب تسمى، وحماية الوطن، ومواجهة التحديات، وتجاوز الأزمات مسؤوليتك الشخصية أنت أيها المواطن والمقيم والزائر لهذه الأرض المباركة والبلد الطيب المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين في كل مكان.
* الساسة قالوا كلمتهم، وبينوا صعوبة المرحلة التي نعيشها، وحجم التحديات التي نواجهها، وخطورة الموقف الذي نحن فيه، جراء الأزمات التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية خاصة الدول من حولنا التي تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم، أكثر من ذلك حددوا معالم ومظاهر العدو الذي نواجهه هذه الأيام بشكل دقيق وبين، وبرهنوا على عداوته التي تكنها الصدور وتظهرها الأقوال والأفعال التي لا تخفى، وحذروا من نواياه المبيتة بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة التي لا تدع مجالاً للشك أو التأويل.
* العلماء هم بدورهم الكبار منهم خاصة، الراسخون في العلم، العارفون بالواقع، المدركون للمآلات، المستشرفون للنهايات، الحريصون على سلامة الدين وحماية الأرض وحفظ العرض، هؤلاء الربانيون أفتوا ونصحوا وحذروا وبينوا خطورة المنهج التكفيري الممتد في تاريخ المسلمين منذ سقط الباب «عمر بن الخطاب رضي الله عنه» وحتى اليوم، خاصة من هم على منهج الخوارج وعلى وجه الخصوص من يتسمون اليوم بـ»داعش».
* المفكرون والمثقفون والكتاب والمحررون - على وجه العموم لا التخصيص - تحدثوا ورصدوا ونقلوا تفاصيل مؤذية، وذكروا حقائق مؤلمة عن هؤلاء الداعشيين التكفيريين، ومنهم من رد على مقولتهم وسفه توجهاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء من خلال حسابه في تويتر أو الفيس بوك أو المواقع الحوارية والمدونات والصفحات الشخصية.
* أساتذة الجامعات - على وجه العموم لا التخصيص - شاركوا في المؤتمرات والندوات وورش العمل وحلقات النقاش الداخلية والخارجية، كتبوا الأبحاث والدراسات التأصيلية والاستشرافية والتحليلية التي تظهر سوأة هذا الفكر المنحرف الذي أساء للإسلام وألصق فيه ما منه براء.
* الأئمة والخطباء - على وجه العموم لا التخصيص- استشعروا مسؤولياتهم وآمنوا بأهمية دورهم، حملوا رسالتهم السامية فكان منهم بيان خطورة المنهج والسلوك وخطأ المفاهيم والتصرف من خلال منبر الجمعة خاصة.
* رجال الأمن الأشاوس، حماة الوطن، وحراس الحدود، سهروا الليالي، ضحوا بأنفسهم من أجل أن تنعم أنت أيها المواطن والقاطن وذريتك من خلفك بالأمن وتنام قرير العين داخل دارك لا تخاف إلا الله، واجهوهم بالسلاح، نازلوهم في مواقع عديدة، وكان منهم من شرف بالشهادة وهو يلاحقهم ويتبادل معهم إطلاق الرصاص.
أجزم أن هناك من هذه الفئات من قصر وتهاون ولكن على العموم هؤلاء المنضوون تحت هذه المسميات بذلوا جهودًا تذكر فتشكر، ومن قصر منهم نصح وذكر وربما واجه أكثر من ذلك، ولكن يبقى السؤال المهم الذي لا يملك الإجابة عنه إلا أنت:
* ترى ماذا قدمت في هذه المنازلة الحقيقية والظرف الصعب الذي نمر به ونحن نواجه سيلاً من التحديات ونعايش حزمة من الأزمات التي أشار إلى طرف منها بكل صراحة ووضوح الخطاب الملكي السعودي بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ظهر يوم الثلاثاء الماضي 15-3-1436 للهجرة.
أترك لك الفرصة أخي القارئ الكريم لتقلب في ذاكرتك أعمالك التي تصب في خانة المواجهة والمنازلة مع الفكر المتطرف الضال عمومًا وداعش على وجه الخصوص، سواء أكان العمل تربويًا أم فكريًا أم اقتصاديًا أم أمنيًا وقائيًا أو علاجيًا وفي الثلاثاء القادم بإذن الله لنا لقاء نكمل فيه الحديث عن هذا الموضوع المهم في عصر التحديات الصعب وإلى لقاء والسلام.