ليس بالأمر الجلل ولا بالأمر الغريب أن يغادر منتخبنا الأول لكرة القدم بطولة قارية أو دولية، يجر أذيال الهزيمة والخيبة؛ فالمقومات التي تبدلت وتطورت مع مرور الزمن توقفت أمام سطحية التعامل المحلي والاحترافي لدينا؛ لذلك يمكن القول إن ما نحققه هو نتاج طبيعي لما نزرعه، وكون زراعتنا بدائية فعلينا أن لا نحلم بمقارعة المتطورين..!!
صنعنا من أنصاف لاعبين نجوماً، وانخدعنا بوهم التنافس المحلي المبني على الصراخ وافتعال المشاكل، وهدم كل نبض يمكن أن يخلق تطويراً، وساهمنا «بدلع» لاعبين ومدربين؛ لننتج منتخباً واهناً، لا يعرف نجومه حتى أصول التعامل مع بعضهم البعض!!!
أذيال الخيبة تستمر، وخدعة (لدينا نجوم) ستستمر؛ لأن أفق المجد لدينا انحصر بالتنافس المحلي الذي يشبع غريزة نجوم الورق ومدربيهم بالمال والهدايا والدعم الإعلامي، فيما ما وراء المحلية عالم آخر، لا يمكن الوصول إليه!!
سنظل كذلك..
سنظل نحلم..
نعيش عالماً من الخداع..
ها نحن نغادر الساحة الآسيوية مع أول المغادرين، بالرغم من أن الأمل أعطانا فرصتين..!!
ذلك دليل ضعف.. هوان.. انهيار.. واقع....
هذا نتاج الخطط..
هذا نتاج الكذب..
هذا نتاج التضليل..
هذا هو واقعنا..
هذا هو مكاننا الطبيعي..
أعيدوا منتخبنا..
أعيدوا اسم السعودية آسيوياً..
مَن سرق سمعتنا وهرب??
هل هو ذلك الذي يقول للاعبيه: لا يهمكم المنتخب؟!!!
أم ذلك الإعلامي المضلل الكاذب، ممن ينشر التعصب بين لاعبي الوطن وسط مهامهم الوطنية؟!!
نحن ندفع ثمن كل شيء..
نحن ضحية.. ضحية حقيقية لاتحاد لا يعرف كيف يختار مدربين!!
كيف يختار إداريين ??
كيف يضبط لاعبين!!?
نحن ضحايا.. بل بؤساء..
نقف على قارعة الأحلام نتسول نجوماً من ورق.. تمريرة.. هدفاً.. مهارة..!!
نحن اليوم أمام واقع مخيف جداً..
نحن ضمن أضعف منتخبات القارة..
الأرقام تقول ذلك، والتضليل المحلي يعاند ويسخر!!
علينا أن نعيد اسم الوطن عالياً، أو لنرفض تدنيسه بمثل تلك النتائج التاريخية البائسة..
ما حصل هو امتداد لعار النتائج..
امتداد لمخرجات الكذب..
لدينا نجوم ورق..
بأيدينا صنعناهم، وعلينا أن ندفع الثمن.??
أخيراً..
أحمد عيد..
كن شجاعاً..
غادر المشهد.. بهدوء..
لم يعد لديك وقت لاستراتيجيتك الألمانية الانتخابية..
غادر أيها الصديق دون تردد..
قبل الطبع..
لا يُستغرب الشيء من معدنه..!!