فهد بن جليد
مع الاعتذار للزميل العاشق والفارس المغوار صاحب كل حاجة جميلة في الدنيا (فزاع بيه)، لأن قصيدته بتاعت (الدراهم)، ستكون محور مقالنا اليوم!.
الويكند الفارط، كان نهاية أسبوع تاريخية، لأنه بدأ بإيداع (راتبين)، وانتهى بإيداع (راتب شهر ربيع) صباح اليوم، لذلك لم ينتبه (ثُلة من العشاق) ليوم (الفالنتاين دي)، والذي صادف يوم (أمس السبت) ومر مرور الكرام، فخفت بذلك مظاهر (الحَمار) بفتح الحاء لا بكسرها، ولم نشاهد الورود أو البلالين الحمراء، ولا مطاردات (الهيئة) كما كنا في سنوات مضت!.
وهذا يدل على أن ذاكرة (الحبّيبة) في مجتمعنا (مخرومة)، وهؤلاء طلعوا (عشاق تايوان)، والا (لطارا الراتبان) كما طار (عباس بن فرناس) من كثرة الهدايا والهبات؟!.
للإخوة - المدرعمين - نفع الله بهم، نذكر أن الرأي الشرعي في (عيد الحب) غير جائز، لأنه يعتبر من احتفالات (الناس الثانيين)، وأرجو أن لا يخرج لي أحدهم بالنكتة المصرية (أنت معانا والا مع الثانيين؟) لأنه بمجرد أن أقول له معاكم يا فندم، سيرد علي (طيب إحنا الثانيين) يا فالح!!.
أحسن ناس احتفلوا يوم أمس (بالفالنتاين) هم اليابانيون، ليس لأنهم متشابهون، بل لأن (جماعة كاكوهيدو) خرجت في مظاهرة كبيرة للمطالبة بإلغاء (يوم الحب) نهائياً، باعتباره كذبة رومانسية، يهدف من وراها (الرأسماليون) من أصحاب مصانع الشوكولاتة لشفط جيوب الرجال، بصراحة ربنا كذا (الجماعة) دي عندها حق، لأن الرجال هم أكثر الخاسرين من (مؤامرة الحب) على الطريقة (الفزاعية) أعلاه، حيث تطير الآلاف في هدايا غير قيمة، مثل (الورود، والشوكلاه، والبالونات، ومظاهر الاحتفال الوقتية)!.
الشيء الوحيد المُقلق أن هناك من يقول إن هذه الجماعة أصلاً قائمة على (الرجال) غير المرغوبين من النساء، بمعنى اللي أشكالهم (ما تأهل) للحب وخلافه، ويستدلون على ذلك بأن مؤسس الجماعة (كاتوشيرو) هجرته حبيبته عام 2006م، بسبب شكله، لذلك قام بتجميع (أقبح الرجال)، وشنوا الحرب على (يوم الحب)!.
بكل تأكيد جماعة (كاكوهيدو) لم يسمعوا بالمثل العربي (ما يعيب الرجال إلا جيبه)، وبالتأكيد هم لن يفهموا مقولة (تحبني والا تحب الدراهم)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.