إبراهيم بن سعد الماجد
عزّام الدخيل جاء لقطاع عريض طويل متشعب الطلبات، متعدد المشكلات، لا ينفع معه أنصاف الحلول، وهي مسؤولية كبيرة جداً، وأعظم المسؤولية ستكون يوم العرض على الله، فهذه الوزارة علاقتها بأخلاق الناس ودينهم ودنياهم متأصلة، بل إنها، أعني مؤسسات هذه الوزارة هي مصنع الرجال، وفيها يتربى الصغار، ويتخرج الكبار قادة للوطن وبناة للمستقبل.
معالي الدكتور عزّام يبقى يداً واحدة مهما كان فلن يفي بمتطلبات هذا القطاع الكبير، ولذا فإن رسالتي لمعاليه، أن في الوطن وفي تلك الوزارتين من القدرات المخلصة المنتجة ما يمكن أن يكون الذراع اليمنى القوية لمعاليكم، والتي بهم ومعهم تحققون - بإذن لله - رضا الله أولاً ثم رضا القيادة والشعب.
عزّام ، اسم جميل جاء من فعّال ، ولذا فإن منسوبي ومنسوبات هذا القطاع -عاملين ومتعلمين- ينتظرون من وزيرهم أفعالاً لا أقوالاً، فقد شبعوا من الوعود ومن التمني ما أفقدهم الثقة وأفسد عليهم المهنة.
1- التعليم العام قضاياه كثيرة متنوعة ، مبانٍ مستأجرة ، أعرف أحدها درس فيه طالب هو الآن من أصحاب المعالي ، أي مضى على هذا المبنى أكثر من ثلاثة عقود.
2- فتيات أزهقت أرواحهن مع قضية التعيين وسوء النقل، أطفال يتّم وأزواج رمل، كلهم في رقبة المسؤول عن التعليم.
3- ونأتي على المناهج وهذه الكيلوات من الكتب عديمة الجدوى!! نعم بكل أسف أسفار ثقيلة في وزنها خفيفة في أثرها! لم نعد نفقه من هذه الكتب شيئاً أبداً، هل ثمة خطأ في التأليف؟ الأمانة تحتم عليكم معالي الوزير المراجعة بشكل شامل وسريع.
4- المعلم وأعني به معلم ومعلمة التعليم العام وكذلك أساتذة الجامعات يحتاجون بين فترة وأخرى إلى ورشة عمل، مؤتمر، ملتقى ..الخ مما يعيد توهجهم ويضمن تقدمهم في العطاء.
4 - الموهبة والإبداع، قضية نسمع بها ولكن مخرجاتها لم نرها، وأحسب أن ذلك بسبب عائداً إلى تحويل من سبقوك هذه القضية إلى بهرجة إعلامية أكثر من أنها ثروة وطنية.
5- التأكيد على الجانب التربوي في المسألة التعليمية مهم جداً، فقد صار دور المعلم والمعلمة عند الكثير منهم تعليمياً فقط، فهل هذا يعود إلى خلل في المعلمين أنفسهم أم عدم اكتراث بهذه الرسالة؟
معالي الوزير.. نسأل الله لكم العون والتوفيق وأن يعينكم على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة، ويحقق على يديكم نقلة نوعية حقيقية لا إعلامية لتعليمنا.
والله المستعان.