سعد الدوسري
تفاعل الأمير محمد بن سلمان مع حالة الشاب محمد العنزي، المصاب بداء الفيل، الذي كان ينتظر منذ 6 سنوات سريراً في مستشفى.
وكان عددٌ من المغردين قد عرضوا حالة محمد، وطالبوا وزارة الصحة بوضع حد لمعاناته الشديدة، ولكن أحداً من الوزارة لم يلتفت للنداءات.
والسؤال:
- هل على قيادات الدولة، من خارج وزارة الصحة، أن تتابع كل ما يكتب من نداءات في مواقع التواصل الاجتماعي، لكي تبادر بتحويلها للوزارة؟!
إن على وزيرنا الجديد الدكتور أحمد الخطيب، مهمةً بالغةَ الصعوبة، في وضع آلية للتواصل المباشر معه، وآلية أخرى، وهذا هو الأهم، للرد على كل من يتواصل معه، خاصة أولئك الذين يعانون معاناة مرضية حقيقية، دون أن تلتفت لهم المستشفيات.
ويجب أن يعلم بأننا ندرك اتساع خارطة الرعاية الصحية في المملكة، ولكننا ندرك أيضاً أن هناك قصورا كبيرا وإهمالا في أنظمة المواعيد والتنويم والطوارئ في كافة مستشفياتنا.
وهذا لا علاقة له بالخارطة السكانية أو بالقدرات الاستيعابية، بل بضعف الرقابة على المؤسسات الصحية، الأمر الذي جعل الخدمات الصحية من أسوأ الخدمات في المملكة، مما همّش كل الإنجازات والإيجابيات التي تحققها بعض المستشفيات.
لن يكون في صالح وزير الصحة، الاستعانة بأية إجراءات إدارية كانت معتمدة في السابق، فهذه الإجراءات جعلت المرضى يتسولون العلاج تسولاً، كما هو الحال مع المريض العنزي وغيره من المرضى الذين تعج بنداءاتهم الصحفُ ومواقعُ التواصل الاجتماعي، وكأن ليس لدينا إلا مستشفى واحد!!