د.دلال بنت مخلد الحربي
منذ وقت طويل ونحن نسمع يومياً بحوادث المفحطين واستمرار هذا المسلسل العجيب دون ردع حقيقي، فالتفحيط قضى على شباب في مختلف أنحاء المملكة وأصاب مئات بالعاهات، بعضها عاهات دائمة، وكان لها تأثير بالغ على مسيره حياتهم وأوضاعهم بشكل عام.
من آخر الأحداث التي تتعلق بالتفحيط حادثة أبها التي قتل فيها ثلاثة من الشباب السعوديين بفعل مفحط متهور ترك له المجال ليصل إلى هذا المستوى من انعدام الضمير والإحساس.
ولو رجعنا إلى الصحف فسنجد أن حوادث التفحيط في كل مدن المملكة قد تكون في كل يوم.
السؤال هنا:
أليس هذا المفحط الذي يصر على عمله المؤذي والقاتل أحياناً هو إرهابي يستحق أقصى العقوبات، ويحتاج المجتمع أن يتخلص من أمثاله.
إن حياة الإنسان أصبحت رخيصة في ظل عدم بتر هذا الوباء القاتل الذي طال الانتظار لبتره كما يبتر العضو الفاسد.
عزاء لأهالي قتلى حادث تفحيط أبها ونسأل الله أن يعينهم على مصابهم الجلل هذا.
ورجاء حار إلى المسؤولين بالمبادرة إلى إصدار نظام حاسم بشأن المفحطين يكون صارماً وحاسماً بحيث يرتدع من يفكر في ممارسة هذه الهواية القاتلة ويحد من المصائب التي تنجم عنها..
والأمل كبير في سرعة اتخاذ مثل هذا القرار. وأؤكد أن الكلام عن التفحيط ومشاكله هو من الهموم التي عاشها المجتمع منذ عقود ولازال يعيشها حتى الآن..